- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اعترفوا .. واعتذروا .. واعتزلوا

بقلم: د. عماد عبداللطيف سالم
اعْتَرِفوا.. و اعْتَذِروا.. و اعْتَزِلوا..
ولا تُعيدوا "تدوير" أنفسكم، إنْ كُنتُم صادقينَ في دعواتكم لإصلاحِ الأوضاعِ المُتَرَدّيةِ الآن.
أنتُم كُلُّكُمْ، على اختلافِ المِلَلِ والْنِحَلِ والمذاهبِ والأعراق، شُركاءَ فاعلينَ في هذا الخراب.
فاتْرُكوا لغيركم من أبناء هذا البلدِ الجريحِ فُرصةً لإنقاذِ ما يُمكنُ انقاذهُ، مِنْ بينِ ما تبَقّى لنا من رُكام.
اعْتَرِفوا.. و اعْتَذِروا.. و اعْتَزِلوا..
فأنتُم الآباءُ المُؤسّسونَ لهذه الرثاثةَ التي غطّتْ على كلِّ شيءٍ بسخامها البائسِ العميق.
واذا كان بيننا الانَ من يصفحُ عنكم، و يغفِرً لكم، و يُسامِحُكُم لهذا السَببِ أو ذاك.. فإنَّ أبناءنا لن يغفروا لكُم سَفْكَ دَمِهِمْ، ولَنْ يُسامِحوكُم عن هَدْرِ أموالِهم، و لَنْ يغْفِرُ لكُم التاريخ.
لقد كُنتُم طيلةَ أربعة عشَرَ عاماً أولي الأمرِ مِنّا.
فـ اعْتَرِفوا.. و اعْتَذِروا.. و اعْتَزِلوا..
و خِلافَ ذلكَ لن تقومَ لنا قائمةٌ بين الأُمَمِ.. إلى يومَ يُبْعَثون.
أقرأ ايضاً
- السيستانيُّ .. صَمْتُ الحِكْمَة فِي زَمنِ الضّجيجِ وَصُراخ التّفاهات
- الفقر ليس تهمة.. القيادة بالخبرة والمعرفة والذكاء
- محطة كهرباء الفاو وتحلية المياه.. مشروع حيوي تطحنه البيروقراطية ويخنقه الإهمال