- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
السيد السيستاني لا يعيد التاريخ

بقلم:سامي جواد كاظم
تاريخ الاحتلال الانكليزي للعراق مليء بالغدر والخداع والكذب والباطل ، وعلى راس هذا التاريخ هي المسز بيل عبر رسائلها التي عبرت عن مشاعرها ونفاقها ومن خلال الجمع نصل الى الحقيقة التي تتحدث عنها . وفي العنوان قلت السيد السيستاني لا يعيد التاريخ والمقصود هذه المحطة من التاريخ التي حدثت ولكن ليس بتفاصيل رسائل بيل ، لانها وباعترافها انها تكره الشيعة لا سيما المجتهدين ونسبت لهم اكاذيب بالاضافة الى ارائها الشاذة وهنا نقف عند مشهد لقائها بالسيد حسين الصدر فكيف ذكرت المشهد برسائلها وكيف افتضح كذبها . تقول : المشاكل التي نواجهها هنا هي صعوبة الاتصال بالشيعة لا اقصد شيوخ العشائر فنحن على اتصال وثيق بهم.... كلهم ... انما اقصد سكان المدن المقدسة المتطرفين في التدين وعلى الاخص المجتهدين قادة الراي العام الديني الذين يمكنهم ان يحلوا ويعقدوا بكلمة واحدة لا تمت الى الشؤون الانسانية بصلة مطلقا ولا تكون ذات فائدة لاي فرع من فروع المسعى الانساني ( كذا ) . ـ موسوعة العتبات المقدسة 9/275 عن رسائلها ـ اقول لاحظوا تعبيرها بانها على علاقة مع كل شيوخ العشائر وهذا كذب بل قد تكون هنالك علاقة مع بعضهم لتنفيذ مطاليبهم ليس الخضوع للانكليز لربما هنالك من تعامل معهم لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة، اما حديثها عن المجتهدين فانها وصفتهم بالمتطرفين لانهم يرفضون التعامل معهم ولاحظوا وصفها لهم بان كلمة منهم لا تمت للانسانية يعني علومهم ودراستهم لا علاقة لها بالانسانية وليس فيها فائدة لاي فرع من فروع الانسانية بينما واقعا دراستهم هي من اجل الانسانية وحقوق الانسان وتقول لتكذب : مع ال الصدر وقعت عدة حوادث ادت بهم اي بال الصدر الى محاولة الاتصال بي وكان يصحبني رجل شيعي ـ تقصد الشيخ كاظم الدجيلي ـ لتلتقي بالسيد حسن الصدر ، يعلق جعفر الخليلي ليفضح كذبها قائلا : هو ان المس بيل هي من سعت لزيارة السيد حسن الصدر وقد وسطت الدكتور عبد المجيد بلشة الذي كان يدرس في بريطانيا جاء بصحبة السير بيرس كوكس الى العراق وقد فشلت محاولتها الا ان الشيخ الدجيلي هو الذي سعى للقاء معتقدا ان لا بد من المسز بيل ان تعرف مواقف الشيعة على اقل تقدير لتقول بيل متمادية في كذبها انها: كلما حاولت الاستئذان الا ان السيد حسن يبقيها حتى الدكتور علي الوردي في لمحات اجتماعية ( ج5/39) والمعروف بمواقفه ضد رجال الدين كذب بيل قائلا : للتاريخ ان السيد حسن الصدر ( 1856 ـ 1935) في طليعة معارضي الادارة البريطانية بالرغم من هذه الحقيقة فان بعض مرضى القلوب اشاعوا ما اشاعوا لغاية في نفس يعقوب بان السيد استلم اموالا طائلة من الانكليز ومتضامن معهم، والحقيقة هي ندم السيد على قبوله لتلك الزيارة المنحوسة. هنا جاء دور السيستاني ليمنع اعادة هذه المواقف الخبيثة للاستعمار الامريكي برفضه رفضا قاطعا مقابلة بريمر وحتى من يرسله وكم من مرة وقف على عتبة باب السيد السيستاني فطردوه ، وكل هذه المواقف ليظهر بعض المنافقين بفبركة صورة لرامسفيلد وهو يجلس مع السيد السيستاني والتي كذبها رامسفيلد نفسه قبل المنافق الذي نشرها ، وعاد بريمر ليكذب في مذكراته ليقول كنت دائما على تواصل مع السيد السيستاني وهيهات له ان يثبت ذلك ولو بقصاصة ورق صدرت عن المكتب وليس عن السيد موجهة له . السيد لم يلتق بهم ونشروا اكاذيبهم بانه تلقى 200 الف دولار رشوة من الامريكان ، فمن الطبيعي ان يتهجموا على السيد الثقة حسن الصدر قدس سره بانه قبض اموالا من الانكليز بينما كان لقائه بالخاتون بحضور شهود ومنهم الشيخ كاظم الدجيلي ، ولو نفرض جدلا ما قالوه فهل كتبت بيل رسالة ولو واحدة تتحدث عن ما استجد من علاقتها بالسيد الصدر اذا كان متواطئا مع الانكليز وهذا تاكيد على كذب من اتهمه زورا وبهتانا ويكفينا شاهدا الدكتور الوردي الذي كذب ادعاءات مرضى القلوب بحق السيد الصدر . هنالك مواقف اخرى حدثت مع الاحتلال الانكليزي استفاد منها السيد السيستاني ليحافظ على الشيعة ومكانته ومنها كيف تعامل مع الاحتلال الامريكي ومع الانتخابات والمشروطة والمشروعة والتي كانت من اهم محطات الاحتلال البريطاني بداية القرن العشرين .
أقرأ ايضاً
- الاحتفال بالجلاد: كيف تُكرَّم الجريمة في العراق؟
- دور "الدلالين" في ركود بيع وشراء العقارات ببغداد والمحافظات
- الاعتذار .. سهل ممتنع تتهاوى عند أعتابه الرجال