
اكدت رئيسة لجنة الطاقة والوقود في مجلس محافظة كربلاء المقدسة ان هذا الصيف سيكون مختلفا بتجهيز الطاقة الكهربائية في محافظة كربلاء المقدسة بسبب تنفيذ (17) مشروعا في مجالات التوليد والتجهيز والنقل من قبل وزارة الكهرباء، وكذلك المشاريع التي تنفذها دوائر الكهرباء في المحافظة، مبينة ان اصحاب المولدات اصبحوا شريكا رئيسا للحكومة في توفير الكهرباء رغم الاخفاقات او الاخطاء التي ترتكب.
وقالت عضو مجلس محافظة كربلاء "اسراء النصراوي" في تصريح خصت به وكالة نون الخبرية ان" موضوع الكهرباء والطاقة ليس جديدا على العراق او كربلاء المقدسة، لان مع الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة تحصل انتكاسات في تجهيز الطاقة الكهربائية"، مستدركة بالقول "لكني اعد مواطني المحافظة ان هذا الصيف سيكون مختلفا ولا اقول بنسبة (100) بالمئة، لكن سيكون مختلفا عن الاعوام السابقة، بسبب تنفيذ (17) مشروع وزاري للطاقة اوعز بها رئيس مجلس الوزراء "محمـد شياع السوداني" بشكل مباشر الى المحافظة في الزيارة الاربعينية الماضية بسبب الاخفاق الذي حصل للشبكة الوطنية للكهرباء ليس على مستوى كربلاء المقدسة فقط في امور التجهيز والتفاصيل اللوجستية والفنية من الوزارة، وعند حضوره واطلاعه المباشر مع وزير الكهرباء على وضع الكهرباء في المحافظة مع مطالبنا الدائمة وتصريحاتنا المستمرة بوضع كربلاء المقدسة المختلف وهي تستقبل سنويا ملايين الزائرين وخصوصا في الزيارة الاربعينية التي يكون فيها الزخم البشري، لذلك فإن تلك المشاريع التي اغلبها تعتبر مشاريع فك الاختناقات وخصوصا في المدينة القديمة التي دائما ما يكون الزخم البشري فيها اكبر من باقي الامكنة، ولان محافظة كربلاء في تطور دائم لاسيما مع النهضة العمرانية التي حصلت في العام (2019) والى الآن، كما ان العلاقة طردية بين الزيادة الكبيرة في نفوس المحافظة وزيادة احتياجاتهم للطاقة الكهربائية وجميع الخدمات الاخرى".
واضافت "النصراوي بالقول" ونحن منذ ست سنوات مع مرحلة الاعمار والعمل لدينا مرحلة التنمية التي تنفذها الحكومة المحلية ويديرها محافظ كربلاء المقدسة المهندس "نصيف جاسم الخطابي"، وكان لدينا لقاءات مع رئيس مجلس الوزراء حول موضوع الكهرباء تحديدا، ومنها انطلقت تلك المشاريع السبعة عشر والتي سيحدث انجازها اختلاف عن الاعوام السابقة، حيث ستشهد المحافظة مشاريع لفك الاختناقات، واضافت محطات توليد جديدة، وربط كربلاء بمنظومات لزيادة تجهيز الطاقة الكهربائية والتي نأمل من الوزارة زيادة حصة كربلاء من الطاقة الكهربائية، كما لدينا محطات لتوليد الطاقة الكهربائية دخلت الى العمل ولكن لم تدخل الى الخدمة بجهود العاملين بقطاع الكهرباء في دائرة توزيع كربلاء في المحافظة وعملهم الدؤوب ليلا ونهارا، وعمل لجنتنا ومراقبتها للمشاريع وخاصة في هذه الفترة المهمة التي تحتاج فيها المشاريع على اقل تقدير مدة عام لكي تكتمل، لاننا وضعنا شروط عدة ومنها ان تنفيذ المشاريع يكون بمدة قليلة وحددت انجازها قبل الاول من شهر محرم الحرام لان الشركات المنفذة منها فاعلة ومنتجة واخرى تتلكأ بالعمل، ومن مراقبتنا وملاحظتنا للعمل وجدنا ان هناك عمل كثير خاصة في الطوق الاول بالمدينة القديمة، وكذلك في الطوق الثاني الذي حصل فيه الخلل في الصيف الماضي، حيث بوشر بالعمل منذ اشهر من قبل ملاكات الوزارة، مع مشاريع اخرى تنفذها دوائر الكهرباء في المحافظة ضمن خططها السنوية المقررة، لان المعتاد ان يجري تقييم ودراسة للعمل الذي قدمناه بعد انتهاء كل زيارة اربعينية وتحديد الاخفاقات والاخطاء لمعالجتها في الزيارة المقبلة، وبعد اسبوع من انتهاء الزيارة الاربعينية الماضية باشرنا بتنفيذ الخطة الجديدة، وتم التعشيق مع مبادرة رئيس مجلس الوزراء، لذلك لدينا حاليا عمل دؤوب جدا".
واوضحت ان" علينا ان لا ننكر عمل اصحاب المولدات الاهلية الذين اصبحوا جزء وشريك للحكومة التي لم تستطع ان توفر الطاقة الكهربائية للمواطنين خلال هذه السنين وكانوا هم البديل الذي سد النقص الحاصل، ومن خلال منبركم نشكر اصحاب المولدات وتعاونهم، وان حصلت بعض الاخفاقات او السلبيات التي تعالج دائما، وهي امور تحصل حتى في الدوائر الحكومية، فما بالك في مولدات اهلية واصحابها من بسطاء المواطنين، وفيما يتعلق بتوفير الوقود لتلك المولدات فإن الكمية المجهزة لها تأتي على شكل حصة مخصصة من الوزارة، ولا يمكن للدائرة المعنية بها ان تعطي حصة اكبر، ولكن عملت لجنة الطاقة والوقود على مخاطبة وزارة النفط والكهرباء اكثر من مرة وطالبت بزيادة حصة المحافظة من الوقود للمولدات او الطاقة الكهربائية الوطنية، ومثلما حصل في الزيارة الاربعينية الاخيرة وكلام وزير الكهرباء المهندس "زياد علي فاضل" عن استمرار تجهيز كربلاء بالطاقة خلال الزيارة الاربعينية، لكن حصل الاخفاق والقطع فطالبت بتنفيذ خطة طارئة للكهرباء تتمثل بزيادة الحصة الوقودية للمولدات الاهلية لسد النقص الحاصل، وبعد ان كانت حصة من مادة زيت الغاز (الكاز) تباع بالمحطات بسعر تجاري لكن توقف تجهيزها منذ عام تقريبا، واصبحت المعاناة كبيرة في توفير الوقود وتشغيل مستمر لسد النقص".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- ضمن خطتها السنوية.. بلدية كربلاء تنفذ (28) مشروعا لتأهيل الاحياء وزيادة الطاقة الكهربائية
- الاتصالات تعلن قرب إطلاق تطبيق "تسهيل" لتعقب وإنجاز معاملات المواطنين
- المرور تطلق برنامج (عين العراق) لتسهيل الخدمات للمواطنين