
نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيراني، العميد رضا طلائي وجود شحنات عسكرية في ميناء “الشهيد رجائي” ساعة وقوع انفجار أمس الأول (السبت)، في وقت أعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع عدد ضحايا الانفجار إلى أكثر من 1100 شخص بين قتيل وجريح، مبينة أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لوجود حالات حرجة بين الجرحى. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الحكومة الإيرانية الحداد العام اليوم الإثنين.
وقال العميد طلائي في حديث متلفز أمس الأحد: أنه “وفقاً للتحقيقات والوثائق، لم تكن هناك أي شحنة مستوردة أو مصدرة ذات استخدام عسكري في منطقة الحريق في ميناء الشهيد رجائي”.
وأضاف، أن “هذه القضية أثارت ضجة في وسائل الإعلام الأجنبية، ولكن سيتم الإعلان عن الأسباب الرئيسية والفرعية لحادثة انفجار ميناء الشهيد رجائي بمساعدة الجهات المعنية”.
كما نفى المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، “إبراهيم رضائي” الشائعات بشأن وجود صلة عسكرية بانفجار ميناء “الشهيد رجائي” في بندر عباس وفقاً للتقارير الأولية.
وقال رضائي: إنه “بناءً على التقارير الأولية، فإن المواد المحترقة في حادثة ميناء الشهيد رجائي لا علاقة لها على الإطلاق بالقطاع الدفاعي في البلاد» . هذا؛ وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بيرحسين كوليوند، أن عدد الضحايا في انفجار ميناء “الشهيد رجائي” ارتفع إلى 28 شخصاً، وقال: إن “20 شخصاً يتواجدون الآن في وحدة العناية المركزة بالمستشفى» .
وفي إشارة إلى نقل أكثر من 1100 جريح في حادثة الميناء رجائي إلى المستشفيات، قال كوليوند: “تمت عملية البحث والانقاذ بشكل جيد للغاية”، وأوضح أن “أغلب هؤلاء المصابين غادروا المستشفيات، لكن 190 مصاباً يرقدون حالياً في المستشفيات» .
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: “تم إصدار التعليمات اللازمة لوزير الصحة والفرق الخبراء، وهم يتابعون حلَّ المشكلات متابعة حثيثة”، كما تقدم بتعازيه لأسر ضحايا الحادث الأليم.
وكانت وكالات إعلام غربية، نقلت عن شركة “أمبري” البريطانية للنقل والشحن البحري مزاعم تفيد بأن “ميناء رجائي استقبل شحنة من مادة كيميائية تستخدم في وقود الصواريخ خلال آذار الماضي”، وأن “الوقود الذي وصل للميناء جزء من شحنة بيركلورات الأمونيوم”، وأن “الانفجار نجم عن سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص لصواريخ بالستية» .
ووقع الانفجار الضخم في ميناء “الشهيد رجائي” ببندر عباس، ظهر أمس الأول السبت، ورجّحت هيئة الجمارك في إيران، أن “الانفجار وقع على الأرجح بسبب تخزين مواد خطرة ومواد كيمياوية في منطقة الميناء”. إلا أن الناطقة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني دعت في وقت لاحق إلى عدم إطلاق التكهنات والتحليلات بشأن أسباب الانفجار قبل ظهور نتائج التحقيق الرسمية.
وتشبه صور وفيديوهات الانفجار الإيراني وألسنة اللهب والدخان الممتدة والعصف الذي تسبب به؛ المشاهد التي رافقت انفجار مرفأ بيروت المدمر قبل عدة سنوات.
ووقع الانفجار ظهر السبت، بينما تجري إيران والولايات المتحدة الجولة الثالثة من المفاوضات في مسقط، بشأن البرنامج النووي لطهران.
ويقع ميناء “الشهيد رجائي” في مدينة بندر عباس، بإحدى المناطق الاقتصادية المهمة في إيران، حيث يجري تداول أكثر من ثلث التجارة البحرية للبلاد. وحسب وكالة أنباء “إرنا” الرسمية، فالميناء “أكبر وأكثر موانئ الحاويات في إيران تطوراً، ويضم 12 رصيف حاويات و30 رافعة وأنواع التجهيزات المتطورة، ويؤدي دوراً محورياً في الاقتصاد البحري للبلاد» .
إلى ذلك، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصدر أميركي، أنه “من المرجح أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة خلال الأسبوعين المقبلين» .
ونقلت الصحيفة عن المصدر: أن “الجانب الأميركي يحتاج إلى قضاء بعض الوقت في مراجعة المعلومات والمقترحات التي قدمها الإيرانيون”، وأضافت: “إن الولايات المتحدة حريصة على نقل المحادثات إلى مكان أقرب إلى الأراضي الأميركية حتى يكون المكان أكثر ملائمة» .
هذا وقدم الفريقان الأميركي والإيراني إطاراً للمفاوضات وناقشا مجموعة من القضايا خلال مفاوضاتهما “غير المباشرة” يوم أمس الأول السبت في عمان.
أقرأ ايضاً
- إيران تعلن الحداد العام غداً على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي
- العراق يعزي إيران بضحايا انفجار ميناء رجائي ويقدم "مساعدة عاجلة"
- تخفيف العقوبات وحق استخدام النووي.. طهران: الجولة الثالثة تتسم بالجدية