
اكد قائمقام مركز كربلاء المقدسة ان المدينة اصبحت استثنائية في كل شيء، ولكونها تستقبل الملايين من العراق ومختلف دول العالم، فقد خططت الحكومة المحلية لتنفيذ مشاريع عملاقة متنوعة في مجال الكهرباء ومنها ربطها بـ"الرنك" لاول مرة، كما تنفذ فيها مشاريع مجاري مخفية وطرق تربطها بالطرق الدولية السريعة.
وقال القائمقام " عدنان محمـد طاهر الصالحي" في تصريح خص به وكالة من الخبرية ان" الزيارات المليونية اصبحت متجددة في كل ليلة جمعة، ولو تحدثنا عن الكميات والارقام التي سجلت في الزيارات المليونية نجدها تفوق الخيال، فمثلا ان بلدية كربلاء المركز رفعت بمفردها (140) الف طن من النفايات خلال الزيارة الاربعينية من المدينة القديمة، ومقدار كميات الماء الصالح للشرب الذي ضخ الى المدينة تجاوز (10) مليون لتر، بينما رفعت شبكات المجاري (7) مليون طن من المياه الثقيلة، فيما استبدلت دائرة الكهرباء في مركز المدينة القديمة (40) محولة كهربائية، وكميات كبيرة جدا من ضفائر الاسلاك الكهربائية، وجميع تلك الارقام تشكل ضغط على البنى التحتية للمدينة ودوائرها، ولكن العمل بطريقة روح الفريق الواحد غطى على كل تلك الامور، وحتى الاسناد الذي يأتي من المحافظات الاخرى يعمل لساعات محدودة ولا يعرف الكثير من الامكنة فيستعين بموظفي دوائرنا الذين يستمرون بالعمل ليلا ونهارا، ولو تعاملنا مع تقديم الخدمات لاهالي كربلاء المقدسة وزائريها بطريقة الدوام الطبيعي والتعليمات لن نحقق ما تحقق، وقد اصبحت المحافظة استثنائية بكل شيء فالزائرين يقصدونها من جميع دول العالم وحصلت نقلت نوعية لدينا في تقديم الخدمات بالجهود الاستثنائية التي يبذلها منتسبو دوائرنا".
واضاف ان "العام الجاري (2025) تنفذ فيه مجموعة مشاريع منها كبيرة تشمل عموم المحافظة مثل الطريق الرابط بين محافظة كربلاء المقدسة والطريق الدولي السريع الذاهب الى البصرة، الذي سينفذ باتجاه قضاء المسيب ويشكل نقله نوعية للمحافظة، كما لدينا جسور على الطرق الخارجية باتجاه العامود (662) باتجاه النجف الاشرف الذي يعبر سير السيارات على مطار كربلاء الدولي، ومجسر آخر عند مقام عون على طريق بغداد، وعلى وشك احالة مشروع ساحات لوقوف السيارات للزائرين ومنها ساحة السلام، وحاليا قيد الدراسة مجسر نقل السير من باب بغداد الذي يبلغ طوله خمسة كيلومترات، وكذلك لدينا مشروعين حيويين هما محطة "الضفاف" للطاقة الشمسية على طريق بحيرة الرزازة التي تنتج (300) ميكاواط، وهو مشروع على وشك انطلاق العمل به، وايضا محطة (400 KVA) التحويلية التي ستربط محافظة كربلاء المقدسة باسلاك الضغط الفائق وقد باشرت اعمالها المدنية قرب معمل الحديد وسيصلها مسارين احدهما عن طريق الحيدرية، واعتقد ان وزارة الكهربائية ستجهزها بمحطة انتاج طاقة متنقلة فيها، وهي تزود المحطة بكمية (1400) ميكاواط تضيفها الى سعة كربلاء المقدسة، اي تستطيع المحافظة اذا منحت استثناء ان تأخذ حصتها كاملة".
واشار "الصالحي" بالقول "ولاول مرة تربط المحافظة الى (الرنك) الوطني، حيث لم تكن المحافظة مربوطة عليه سابقا، ولدينا الآن (14) محطة سعة (33/11) متنقلة، وكذلك محطات (132 ــ 133) في محطة السوادة، والحزام الاخضر، وكذلك مشاريع تحسين الشبكة الكهربائية التي اعلنت عنها وزارة الكهرباء ومن ضمنها اضافة محطات ثانوية سعة (33/11) على المدينة القديمة، وفي مناطق المعملجي والتعليب، والروضتين، وشطر دوائر الصيانة في مركز المدينة القديمة، وباب بغداد، لتوزيع جهود الصيانة على اكثر من مكان يقدم من خلالها جهود اكبر في صيانة الاعطال وتصبح حركتها اسرع ومساحة عملها اقل، وكذلك لدينا مشروع الحفر المخفي للمجاري الذي سينفذ للمجاري في المدينة القديمة ويربطها بخارج المدينة وهو من اكبر المشاريع العملاقة الذي اعلن عنه محافظ كربلاء المقدسة المهندس "نصيف جاسم الخطابي" في الاجتماع الاخير بعد استحصال موافقة رئيس مجلس الوزراء "محمـد شياع السوداني"، حيث ستكون جميع اعمال الحفر للمجاري مخفية تحت الارض اشبه بالانفاق وتربط بالخط الناقل، وسيشكل نقله نوعية في تقديم الخدمات خلال الزيارات المليونية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- وزير الصحة ومحافظ كربلاء المقدسة يبحثان جهود الارتقاء بالواقع الصحي
- كربلاء تعلن:المياه مؤمنة في فصل الصيف ومشاريع تنمية الاقاليم قيد الافتتاح والوزارية الكبيرة قيد الاحالة
- المحافظة اعلنت استعدادها لتبني مشاريعهم.. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الاول لعلماء كربلاء