انطلق اليوم الخميس الرابع والعشرون من شهر نيسان الجاري المؤتمر العلمي الاول لعلماء كربلاء الذي يتضمن ثلاث محاور، بحضور محافظ كربلاء ونائبه ونائب رئيس واعضاء مجلس المحافظة ومدراء الدوائر وجمع كبير من العلماء والاكاديميين والباحثين، واعلنت محافظة كربلاء استعدادها لتبني مشاريع العلماء وابحاث الباحثين واستعدادها لنقلها من الجانب النظري الى التطبيقي العملي من خلال مبادرات كبيرة على جميع المستويات في الصناعة، والتجارة، والزراعة، والنقل، والتكنولوجيا، والمعلومات، وادارة الحشود، وفي جميع المجالات الاخرى.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة الحقوقي "محفوظ التميمي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" المؤتمر العلمي الاول لعلماء كربلاء للعام الجاري (2025) هو شراكة حقيقية بين الحكومة المحلية والبحث العلمي ممثلا بالجامعات والاخوة الاكاديميين والباحثين، والغرض منه اعتماد البحث العلمي في مواجهة وايجاد حلول مبتكرة للمشكلات التي تعاني منها المحافظة"، مبينا ان" نتائجه ستصب اكيدا في المصلحة العامة، والمؤتمر يتضمن ثلاث محاور هي تحديد مصطلح العلماء وبعد تحديد معايير لذلك اصبح لدينا (22) عالم في كربلاء، واطلقت مسابقة بحثية بهذا الخصوص وشملت مجالات الطاقة المتجددة والبيئة، والنقل والحشود المليونية، وبراءات الاختراع لجميع ابناء محافظة كربلاء المقدسة، واحد مقررات المؤتمر ان تكون هناك حاضنة تكنولوجية صناعية بتشكيل اداري يجمع الحكومة المحلية والجامعات تعنى بطرح المشكلات والمعوقات وايجاد الحلول لها، وكان هناك اقبال كبير للمشاركة في المؤتمر حيث تسلمنا اكثر من (240) بحث علمي، وهو امر يحدث للمرة الاولى في كربلاء من عدد كبير من جميع المستويات والقطاعات العلمية، واختير منها (12) بحث فائز خضعت لمعايير وضعتها لجان اكاديمية علمية دقيقة متخصصة مشتركة بين المحافظات وجامعة كربلاء المقدسة، ووصل عدد المشاركين الى (90) مشارك بينهم العلماء واصحاب براءات الاختراع والباحثين واصحاب المصلحة، ونأمل في العام المقبل التوسع بعدد المجالات وادخال موضوع الذكاء الاصطناعي والعلوم الانسانية الاخرى لمواجهة اهم المشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع الكربلائي" مشيرا الى ان " العلم متسارع ومفتوح الا ان جغرافية كربلاء تحكم حاليا الاختصار على علماء كربلاء وباحثيها وزملائنا وجهودهم العلمية لتحفيزهم على التركيز بشكل اكبر على البحوث العلمية".

من جانبه اكد محافظ كربلاء المقدسة المهندس "نصيف جاسم الخطابي" في كلمته بالمؤتمر الذي حضرته وكالة نون الخبرية ان" اقامة هذا المؤتمر اليوم في كربلاء المقدسة قد يولد سؤالا لماذا تقام في كربلاء؟ والجواب لانها كربلاء العلم والعلماء، وقد وفقنا في كربلاء المقدسة بهذه المرحلة ان نطلق رؤيا واستراتيجية لكربلاء (25 ـ 30) وللعام (2050) ولاول مرة، وهي لم تكن عبارة عن نظرية او طموح، انما هو مشروع استراتيجي كبير يعبر عن حب لهذه المدينة، ووضوح في الرؤيا، ومعرفة للاهداف، ومؤتمر اليوم العلمي الاول لعلماء كربلاء لا يمثل فقط تجمع للعلماء الذين تشرفنا بحضور ثلة منهم، ولا تجميع لبحوث باحثين افذاذ اجتهدوا، ولا ركون لقرارات لجنة تقييمية فيها من العلماء والباحثين والاكاديميين يقفون امام رئيس جامعة كربلاء ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات بكل قوة ويلقون افكارهم بنجاح".

واضاف اننا" اليوم عندما نقف ونتحدث ونطرح ونصف ونفتتح بداية باكورة اعمال المؤتمر الاول على مستوى العراق في كربلاء المقدسة انما هو اعلان عن بداية حقيقية لاستراتيجية كربلاء (2025 ــ 2030 ــ 2050)، وهو ركن اساس وايمان ورسالة على ان تلك الاستراتيجية لم يحالفها النجاح ان لم تركن للعلم والعلماء، وان من وضع هذه الاستراتيجية وآمن بها ووضع خطط لتنفيذها اليوم وغدا انما ركن بعد التوكل على الله وتوفيقه وبركات آل بيت النبوة الى ركن مهم اصيل هو العلم والعلماء، وهذا المؤتمر عندما يعالج قضايا الطاقة والبيئة، وقضايا النقل والمواصلات، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والقضايا الاساسية في ادارة الحشود المليونية لمحافظة يزورها اكثر من (80) مليون زائر سنويا الآن، فما بالك في العام (2030)، وما بالك في العام (2050)، وكم من المعلومات، والمبادرات، والرؤى والافكار نحتاج تطبيقها حتى نصل الى رؤية حقيقية شامخة"، مشيرا الى ان" كربلاء المقدسة اليوم هي قصة نجاح كبرى في العراق على مستوى الاعمار، والخدمات، والبناء، والتنمية، والامن، ورعاية العلم والعلماء، لان البلد ينهض بالعلماء، ومن هذا المكان نعلن ان محافظة كربلاء المقدسة الراعية للعلم والعلماء والمؤمنة به تتبنى مشاريع العلماء وابحاث الباحثين ومستعدة لنقلها من الجانب النظري الى التطبيقي العملي من خلال مبادرات كبيرة على جميع المستويات في الصناعة، والتجارة، والزراعة، والنقل، والتكنولوجيا، والمعلومات، وادارة الحشود، وفي جميع المجالات الاخرى".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي