حجم النص

وصف مبعوث رئيس مجلس الوزراء الى سوريا، عزت الشابندر، لقاءه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الإثنين، (9 حزيران 2025)، بـ "المفيد جداً من اجل بناء علاقات اقتصادية وسياسية واجتماعية بين العراق وسوريا"، عاداً الرئيس السوري بـ" المحظوظ والمبتلى".
وفي أول تصريح صحفي أدلى به الشابندر، بعد اللقاء، قال: "التقيت الرئيس السوري احمد الشرع مبعوثاً من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، للتباحث في امور تسهم بتقريب وجهات النظر وتمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وأضاف: "تحدثنا حول ما أثير من اعتداء على مكتب المرجع الديني السيد علي السيسستاني في دمشق وتم تجاوز هذه المسألة، حيث بحثنا امكانية عودة الزيارات الدينية لمقام السيدة زينب (ع)، وغيرها من المراقد الدينية، تأكيداً على ما طرحه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وكذلك عن امكانية التعاون الاقتصادي بين بغداد ودمشق".
وأضاف الشابندر أنه "تم بحث الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سوريا وابدينا شجبنا لهذه الاعتداءات".
وفيما اذا كان الشابندر يحمل دعوة رسمية من السوداني للشرع لزيارة بغداد، أوضح أن "أسباب عدم حضور الرئيس الشرع لمؤتمر القمة العربية الذي عقد ببغداد مؤخراً مازالت قائمة، والتي تلخصت بقيام بعض الاطراف السياسية الشيعية العراقية بالتهديد والوعيد ضد الشرع لم تكن في صالح العراق وهي لا تتناسب مع وعي بناء دولة وصدرت حسب رأيي لاسباب انتخابية".
ونوّه الى أن "هذه الاطراف التي هددت ووعدت دون ان تتخذ أي اجراء هي ذاتها التي اقامت وتقيم افضل العلاقات مع دول رعت ومولت الارهاب والارهابيين الذين اشاعوا القتل والتخريب في العراق، وعلاقاتها اليوم جيدة مع هذه الدول".
ولم يستبعد عزت الشابندر "قيام الرئيس السوري بزيارة الى بغداد من اجل بناء علاقات تكاملية سياسية واقتصادية وامنية ايضاً، لأن الحاجة باتت ملحة وتتطلب مثل هذه العلاقات بين البلدين"، متسائلاً: "ماذا يريد المقاطعون لقيام مثل هذه العلاقة بين العراق وسوريا، وماذا ستنفع هذه المقاطعة؟ فنحن نرى ان الغرب والشرق والدول العربية اقبلت ومقبلة على قيام علاقات طبيعية مع سوريا، وللعلم ان هناك في سوريا ايضاً مقاطعين لقيام هذه العلاقة".
وأكد أن "السوداني، والرئيس السوري يتطلعان لبناء علاقات متينة بين البلدين من اجل مصلحة الشعبين الشقيقين، واستطيع القول ان العوائق التي تواجه الشرع من اجل بناء علاقات طبيعية مع العراق هي ذاتها التي تواجه السوداني".
وكشف الشابندر عن معرفته بالشرع منذ كان في الثالثة عشر من عمره "حيث كنا جيراناً ونسكن في حي واحد بدمشق، وكان متميزاً بين اقرانه"، مضيفاً: "وجدته رجلاً محظوظاً ومبتلى، محظوظ لأن العالم مقبل على سوريا الجديدة التي تتطلع للمستقبل، ومبتلى لان الساحة السورية اليوم تعج بفصائل مسلحة غير مسيطر عليها من قبل السلطة".
وشبّه السياسي العراقي عزت الشابندر الوضع السوري اليوم بـ"العراقي بعد 2003 بالضبط"، منبهاً الى أن "هناك فارقاً وهو ان غالبية من الشيعة لم يقتلوا السنة في العراق تقرباً الى الله. نعم هناك جماعات مسلحة اقترفت جرائم بحق السنة ولكن لاغراض انتقامية من اشخاص كانوا يعملون مع النظام السابق، اما في سوريا فالجماعات المسلحة تقتل الشيعة والعلويين تقرباً الى الله حسبما تعتقد وتؤمن به وهذا امر خطير جداً".
وخلص الشابندر الى القول إنه "وحسب ما شاهدت وعشته في سوريا اليوم فأنا أتوقع أن سوريا ذاهبة الى تحقيق انجازات مهمة، ذاهبة الى الخير" حسب وصفه.
أقرأ ايضاً
- مسؤول أميركي: الشرع مستعد لتلبية المطالب السياسية لـ"إسرائيل" ومنفتح على السلام
- الإدارة الأمريكية لا تستبعد أي خيار عسكري ضد إيران
- لأول مرة.. مراسيم استبدال الراية الحمراء إلى السوداء في الأول من محرم خارج الصحن الحسيني(فيديو)