حجم النص

بقلم / مسلم الركابي
لم يتبقى لنا سوى اسبوع واحد فقط عن موعد مباراتنا الحاسمة امام كوريا الجنوبية ضمن تصففيات كأس العالم ، ونحن لازلنا نعيش مهرجانات السيرك والتي تقدمها (بعض )البرامج الرياضية يومياً دون كلل او ملل ، برامج رياضية بائسة مجرد اجترار كلام وتسطير (حجي فارغ) لايغني ولايسمن من جوع ، كلام يعرفه القاصي والداني اضافة الى ابسط متابع ومشجع كروي ، كلام حفظناه ، فهو مجرد استعراض لعضلات البعض ( نؤكد البعض) الذي يعيش ببرج عاجي وهو يتعامل بنظرة فوقية وكأنه صاحب انجاز خارق ، مصيبتنا باتت هي ، لاعب دولي سابق لايرى ابعد من ارنبة انفه ومدرب عاطل عن العمل من سنين ، وصحفي يرطن بارقام وتواريخ جمعها من هنا وهناك وهو يحاول ان يرطن علينا (بالانكلزي ) ويتكلم بمصطلحات اجنبية ، وهؤلاء يحللون ويعطون نتائج ما انزل الله بها من سلطان ، مقدمي برامج لايفقهوا من الرياضة سوى كرة القدم ، ينصبون انفسهم احياناً اوصياء على الرياضة العراقية يلوحون بمعلومات جلها من وحي خيالهم ، انه مهرجان سيرك بمعنى الكلمة جل اهتمامهم ان يحصلوا على الشو الاعلامي المزيف ومجرد ان يجلس الضيف يبادروه بالقول ، نحن نعلم انك شجاع وصريح ولاتخشى احد، ومن نوعية هذا الكلام الذي يجعل الضيف يتيه بنرجسيته ليرمي الكلام يميناً وشمالا ، المنتخب داخل معسكر دعونا ان نكون عوناً للاعبينا فهي معركة الفوز فيها نصر لنا جميعاً والخسارة كارثة علينا جميعاً كفانا تنابزاً بالالقاب والاسماء والتاريخ والاتهامات ، انزلوا الى الشارع والتقوا مع الجمهور ونظموا حملة دعم جماهيري للاعبين دعوكم من تحليل ابن جلوب ونظريات ابن حالوب وخزعبلات ابن عيسى وغيرهم من المتربصين باتحاد الكرة هذا منتخب الوطن الذي هو اقدس واطهر واشرف واكبر من درجال ومحمود وجبار وخلف وابن عريبي وابن لفتة وابن بحر العلوم وابن مسعود والزاملي وبنت طالب وغيرهم ومن اكبر مسؤول في الدولة انه منتخب العراق وفخامة الاسم تكفي ، فهل تدركون ، لقد سئمنا برامجكم وحواراتكم ، دعوا المنتخب ، واغلقوا دكاكينكم لحين انتهاء المبارتين ، وانطونا عطوة مدتها اسبوعين فقط ، وكفانا وكفاكم الله شر القتال .
أقرأ ايضاً
- قمة بغداد: لا طعم.. لا رائحة.. لا جدوى!
- قطبا السلطة التنفيذية والتنازل عن خور عبد الله !
- لا جديد في كردستان.. كل يوم تشرق الشمس!