- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العقوبة أم تقديم النصح والإرشاد المروري ؟!

بقلم: نورا المرشدي
حين التجول في شوارع العاصمة بغداد نرى الكثير من الدوريات المرورية وكاميرات المراقبة الإلكترونية التي تنتشر في الشوارع الرئيسية والتقاطعات، فدوريات المرور تتجول في أماكن تجمع المواطنين من اجل تسجيل المخالفات المرورية عبر المواقع الإلكترونية المخصصة والتابعة لمديرية المرور العامة وعبر بوابة اور الإلكترونية عبر منصة غرامة، من اجل معرفة الغرامة المرورية للمركبة.
في بعض الحالات نجد ورقة الغرامة على مقدمة السيارة من خلال قطع وصل بسبب المخالفة دون معرفة الحالة التي اجبرت المواطن على الوقوف ففرض غرامات دون وجود ساحات مخصصة لوقوف السيارات سيكون الوضع من سيء إلى أسوء ويسبب امتعاض البعض من المواطنين لعدم وجود أماكن مخصصة للوقوف الصحيح مهيئة من قبل المرور العامة لذلك نتمنى من مديرية المرور العامة ان تراعي الحالات الإنسانية مثلا الحالات الطارئة التي اجبرت صاحب المركبة الصغيرة على الوقوف لغرض شراء الدواء او لشراء حاجة مستعجلة.
سمعت حالات كثيرة من بعض الأصدقاء أنه ترك سيارته قرب البيوت السكنية بعيدة عن حركة المواطنين من أجل شراء دواء لوالدته المريضة وإذا بوصل موجود على مقدمة السيارة 50 ألف دينار فقط غرامة مالية بسبب الوقوف في الفرع البعيد عن الشارع الرئيسي ما تسبب امتعاض البعض من اصحاب المركبات، يقول (أين نذهب)؟
وهناك البعض من يحاسب المواطنين بطريقة استفزازية من اجل دفع الغرامة المرورية او معاقبته بطريقة الإساءة بالكلام من خلال الحركات الاستفزازية منها التسجيل بالسجل المروري او تصوير الرقم بالموبايل او ضرب السيارة بطريقة عنيفة ونجد البعض منهم من يمثلون المعنى الحقيقي لرجل المرور صاحب المساعدة الإنسانية والمبادىء والأخلاق العالية في مراعاه كبار السن والضرير ووقف السير من اجل عبور الطريق.
فنتمنى ان تكون لدى المديرية العامة للمرور ان تتخذ من التوعية المرورية طريقا في معاملة الناس بطريقة حضارية في تقديم النصح الإرشادية بطريقة صحيحة غير مستفزة بعيداً عن الغرامات والخوف والكلام من خلال نشر شاشات إلكترونية مخصصة لنشر الوعي المروري من خلال الاتزام بالإشارات المروية وتوجية المواطنين إلى لبس حزام الأمان بطريقة توعوية من اجل السلامة العامة وتجنب الحوادث واتباع القواعد المرورية والتحذير من الوقوف الغير قانوني والتوجه إلى الاماكن المخصصة للوقوف السيارات وإتباع القواعد المرورية الصحيحة من أجل عراق أجمل.
أقرأ ايضاً
- تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية.. تهديد أم فرصة للعراق؟
- الشهادة الثالثة.. مسألة جدلية أم حقيقة مغيبة؟
- هل الاستقالة حل؟ أم هروب من المسؤولية؟