حجم النص

للنائب الشاعر د.عبد الهادي الحكيم إضاءة روى المؤرخون أن قحطاَ شديداً أصاب سرَّ من رأى زمن الخليفة العباسي المعتمد على الله بن المتوكل فأمر الخليفة بخروج الناس إلى الاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون فلم يسقوا، فشقَّ ذلك على الخليفة، فأنفذ إلى سجَّانه أن أخرج أبا محمد الحسن العسكري (ع) من الحبس، وكان محبوسا، وائتني به. فلما حضر (ع) عند الخليفة قال له: أدرك أمة محمد. فخرج (ع) في اليوم التالي وخرج معه الناس وعاد وعادوا والمطر ينهمر واليقين يحلّ محل الشكّ في قلوب المؤمنين من جديد. القصيدة التالية تصور هذه القصة. سيدي أي قصة لك أرويها وَأَيَّاً أبُثُّها وأذِيعُ يَومَ دَقَّ الجَفافُ أَبوابَ كُلِّ النَّاسِ وَاَقتَاتَ مِنْ حَشَاها الجُوعُ وَبَكى بُرْعُمٌ وَأَجْهَشَ وَرْدٌ مُتْرَفٌ وَاشْتَكَتْ ظَماها الزُّرُوع فَكَأنَّ السَّبْعَ العِجَافَ تَوالَدْنَ فَكَانَ النِّتَاجَ جَدْبٌ مَرِيعُ أَوْحَشَتْ خُضْرةُ النَّباتِ أَديمَ الأَرْضِ فَالتُّربُ مُكْمَدٌ مَفْجُوعُ هَجَرَتْهُ السُّحْبُ الثِّقالُ وَصَدَّتْ عَنْهُ، وَالتُّرْبُ بِالسَّحَابِ وَلُوعُ يَرْقُبُ السُّحْبَ حِينَ تَأتِي فَيْهتَزُّ، وَتَنْأى فَيَشْتكِي وَيَلُوعُ يَتَلَظَّى شَوْقا إِليها، وَتأبَى وَتُوَافِي سِوَاهُ مَا تَسْتَطِيعُ مَنْ لَهُ..؟ مَنْ لِساكِنيهِ منْ الأَحياءِ يَدْعُو فَيَستَجِيبُ السَّمِيعُ..؟ يُرْسِلُ المَاءَ وَالحَياةَ إِليهِ فَتَعُبُّ الرُّبَى وَتَربُوْ الرُّبُوعُ مَن تُرى يُرْجِعُ اليَقِينَ الِّذي اهْتزَّ فَحَادَتْ عَنِ الطَّريِقِ الجُمُوعُ..؟ مَنْ لَهُ يا (أَبا مُحمَّدِ) يا جَدُّ شَفِيعاً سِوَاكَ..؟ أَنْتَ الشَّفِيعُ تَرْفَعُ الكَفَّ للسَّماءِ فَيَهْمِيْ الغَيْثُ، فَالْغَيثُ مُسْتَجِيبٌ مُطيعُ فَكَأنَّ الكَفَّ الكَرِيمَةَ يَجري بِسَخاءٍ في وَسْطِها يَنْبوعُ وَكَأَنَّ الرَّبيعَ طَوْع ُ أَيادِيكَ مَتَى مَا دَعَوْتَ حَلَّ الرَّبِيعُ
أقرأ ايضاً
- السيد احمد الصافي لطلبة الجامعات العراقية:العمر الجامعي يمرّ كلمح البصر ويجب عدم تضييعها في الغفلة أو اللهو
- النفط العراقي يواصل الارتفاع في السوق العالمية
- توجه عراقي لتنفيذ مشروع المفاعل النووي الصفري