
وصف رئيس أساقفة كركوك والموصل للكلدان المطران لويس ساكو المطالبات باقامة حكم ذاتي للمسيحيين في سهل نينوي شمالي العراق بأنها \"وهم وفخ\" ومن شانها التسبب بمشاكل للمسيحيين، معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله الحذر من التحسن الامني الملحوظ في العراق الذي شجع علي عودة
العديد من العوائل المسيحية وكانت دعوات متفاوتة بين السر والعلن قد صدرت حول ذلك الاقليم من الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي.
وقال ساكو علي هامش مشاركته في مؤتمر مستقبل الأقلية المسيحية في الشرق الاوسط الذي عقد في بيت البرلمانيين بالعاصمة البلجيكية- بروكسل، ان
\"المطالبات بإقامة منطقة حكم ذاتي للمسيحيين في سهل نينوي شمال الموصل وهم وفخ وتضييع للوقت ويجلب عدة مشاكل علي المسيحيين.\" وأوضح
ان \"الاعلام المفرط في اقامة اقليم للمسيحيين كان السبب وراء ما جري للمسيحيين في الموصل ومناطق أخري... المنطقة لايعيش بها المسيحيون فقط بل هناك قوميات أخري وسيكون المسيحيون لقمة سائغة لمن يحيط بهم... وسيكون لنا مشاكل يوميا\".
وأضاف \"نحن عشنا وبطبيعة رسالتنا المسيحية مع الكل، فكيف يمكن جمع الناس، وأين العدد..؟ فالأعداد التي تتحدث عن وجود 200 -150 الف هناك هي أعداد غير حقيقية ولدي احصاءات تقول
ان هناك فقط 80 الفا في حين انه في بغداد حاليا 250 الفا\"
وتابع متسائلا\" ثم ما هي الضوابط لاقامة هذه المنطقة؟ وما هي الضمانات؟ وهل سيقبل من يشترك بالعيش معنا هناك أن يكون لنا هذا الامتياز دون أن يكون لهم ذكر\". واقترح المطران ساكو ان \"يكون هناك نوع من الادارة الذاتية للمسيحيين في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية \"كأن يكون هناك قائمقام او مدير مدرسة أو مدير ناحية، وليس كما كان في السابق عندما يجلب شخص من البصرة مثلا ليكون قائمقام في قضاء القوش ضمن سهل
نينوي\".
وكالات
أقرأ ايضاً
- الرئيس العراقي: تنعقد قمة بغداد في وقت يهدد شبح الحرب أمن واستقرار المنطقة
- ملك الأردن يعتذر عن المشاركة في قمة بغداد وينوب عنه رئيس الوزراء
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصل الى بغداد