كشفت ادارة مستشفى الثقلين لعلاج الاورام عن تسجيل (25) زيارة لمرضى يراجعون المستشفى وصل عددهم الى (8500) مريض، مبينة ان توقعات وتخمينات اولية تشير الى انفاق بين (25 ــ 30) مليار دينار عراقي على العلاج المجاني تكفلت به العتبة الحسينة المقدسة للمرضى طوال عام كامل.

وقال مدير المستشفى الدكتور "علي سمير المالكي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المستشفى افتتحت في العشرين من شهر آيار من العام الماضي (2025)، بمباركة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" واشراف رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور "حيدر حمزة العابدي"، ومنذ افتتاحها اتخذ قرار بأن يكون العلاج فيها مجاني لجميع المرضى بتكاليف مدفوعة من العتبة الحسينية المقدسة، وكان للدعم الكبير والجهود المهنية للملاكات بمختلف تخصصاتها الاثر الكبير في تقديم هذا الحجم من الخدمات الطبية وجودتها، حيث واصلت الليل بالنهار لتقديم افضل الخدمات الطبية للمرضى، كون مريض الاورام هو مريض شامل يكاد يحتاج الى جميع التخصصات الطبية، وتمكنا من جعل المستشفى مركزا متكاملا لعلاج مرضى الاورام بجميع تخصصاته، ولا حاجة لاحالته من مستشفى الى آخر، وخلال العام الاول من عمل المستشفى استقبلنا اكثر من (8500) حالة مرضية يشكل اهل البصرة نسبة (86) بالمئة منهم، ونسبة (14) بالمئة من عموم محافظات العراق، بينهم من نينوى، والانبار، واقليم كردستان، وهو عدد المرضى المراجعين بينما وصل عدد الزيارات الى المستشفى الى حوالي (25) الف زيارة، وحسب عدد مراجعات كل مريض التي تصل الى اربع او خمس مرات، واجريت لهم جميع العلاجات المقطعية، والاشعاعية، والفحوصات المختبرية، وعلاجات الطب النووي، والبتسكان، مجانا في المستشفى، وجميع العلاجات كانت داخل المستشفى وبالتعاون مع مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام اكملنا باقي العلاجات لنشكل منظومة طبية تخصصية في علاج الاورام لتصبح التجربة الثانية الناجحة لنقل تجربة مؤسسة وارث من كربلاء الحسين (عليه السلام) الى البصرة الفيحاء".

واضاف ان" تأقلم الملاكات العاملة مع البروتوكولات والمعايير العالمية التي تطبق في المستشفى وخاصة التوقيتات الدقيقة في العمل وطريقة التحدث مع المريض جعلتهم ينشرون ثقافة التعامل مع المرضى في مستشفى الثقلين من ناحية مكافحة العدوى، وكذلك في جانب صحة وسلامة المريض، وكيفية تقديم جودة الخدمات ورضا المريض، بعد ان بدأ المستشفى بتقديم اغلب معايير الجودة العالمية، حتى وصلنا الى سير المريض داخل المستشفى، الذي وفر للكثير من المرضى عناء السفر او العلاج خارج العراق، ونسعى لتطبيق المزيد من معايير الجودة تزامنا مع ما تسير به مؤسسة وارث الدولية بمحافظة كربلاء في سبيل الحصول على الاعتمادية الدولية لتصبح المستشفى من الاسماء العالمية، بعد ان غطى علاج الكثير من ابناء المحافظات الجنوبية واصبح واجهة طبية مهمة، وصار داعما وسندا لدوائر وزارة الصحة ولمراكز الاورام في البصرة، لان اغلب الاعداد توجد فيها، وتقدم لهم الخدمات ونجحوا في علاجها وكنا مكملين لهم بالعلاج، وتمكنا من تخفيف العبء على المركز الحكومية التي كان يراجعها عدد مهول من المرضى".

وتابع المالكي ان" المستشفى يستقبل يوميا حوالي (100) حالة في جميع العيادات الاستشارية، وعالجنا بين (600 ــ 700) بالطب النووي، واجرينا (7 ــ 10) الاف جلسة علاج كيمياوي، كما اجرت مختبرات المستشفى (73) الف فحص مختبري للكبار والاطفال، وكذلك اجراء (1300) فحص "بيتسكان" الشعاعي المقطعي، واكملنا اكثر من (7000) جلسة علاج شعاعي، وايضا حققنا اكثر من (12) الف جلسة علاج كيمياوي، وبما ان المستشفى مختص بعلاج الاورام فقد اجرى (300) عملية جراحية فوق الكبرى، وخاصة، ونوعية، لان مرضى الاورام عملياتهم الجراحية معقدة، وتوجد لجنة متخصصة باحتساب مجمل كلف العلاج المجاني وهي المسؤولة عن التصريح بحجم المبالغ والكلفة النهائية للعلاج المجاني لمدة عام كامل"، مستدركا بالقول "ولكن كرقم تخميني او اولي فنتوقع ان تتراوح كلف العلاج بين (25 ــ 30) مليار دينار عراقي، لعلاج المرضى العراقيين وبعض المرضى تلقوا خدمات من جنسيات اخرى مثل الايرانيين او الخليجيين، لان حداثة الاجهزة في التشخيص والمعالجة وتطور اداء الملاكات العاملة كان سببا وراء تقدم افضل الخدمات للمرضى، واصبح مرضى الاخلاء الطبي يتعالجون داخل العراق ضمن برنامج الاخلاء الطبي بعد التعاون بين وزارة الصحة ومستشفيات العتية الحسينية، وكذلك توفير العلاج لمرضى سرطان الغدة الدرقية، حيث كان مستشفى الثقلين هو السباق في هذا الامر وعالج الى الآن (50) مريضا، والكثير من التقنيات العلاجية في المستشفى تعتبر من احدث النسخ وفريدة من نوعها، واستقطبنا معها كفاءات طبية متميزة من مراكز طبية متطورة مثل (57357) المصري، ومركز الحسين الاردني".

قاسم الحلفي ــ البصرة