
دعا عدد من الطلبة الجامعيون جميع ابناء الشعب العراقي ولاسيما الطبقات المثقفة والمتعلمة بالمجتمع الى التعرف على الرقم (178) الذي خصصته وزارة الداخلية للابلاغ عن حالات التعاطي او المتاجرة بالمخدرات، الذي يمكن القوات الامني المختصة من انقاذ الشخص الذي تورط بتعاطي المخدرات وعائلته ومجتمعه بعد ان تحول الكثير منهم الى محترفي السرقة او الجرائم المخلة بالشرف او القتل، وبالرغم من ان الوزارة اطلقت قبل اشهر الرقم (911) في مديرية السيطرة المركزية والذي يلبي ويسعف وينقذ كل المواطنين الذين يتصلون به ومنها جرائم المخدرات، الا ان الرقم (178) ما زال يعمل على تلقي بلاغات المواطنين الذين اكدوا ان عمل الجهات الامنية يعتمد بصورة كبيرة على ابلاغ المواطن وتعاونه معها.
مثل السرطان
وقال طالب قسم الاعلام في كلية الآداب "مجتبى سلام" في تصريح لوكالة نون الخبرية اني" لم اكن اعرف الرقم المهم (178) ولكن عن طريقكم عرفته وعن طريق الترويج له اعلاميا، وهو رقم مميز ومهم في المجتمع وخاصة في المجتمع الكربلائي الملتزم والواعي، وهذا الرقم يختص بالابلاغ عن جميع المتعاطين والمروجين للمخدرات التي باتت مثل السرطان الذي ينخر في جسد المجتمع على شاكلة الحبوب والمخدرات والحشيشة والسجائر التي تفضي الى الادمان بمجرد تدخين واحدة او اثنتين على اقل تقدير دون ان يعرف من يدخنها الى ان هو ذاهب الى الهلاك، واغلب الذين يقعون بشباكها يتورطون عن طريق اصدقائهم الذين يخبرونهم انا مفيدة او تذهب الصداع او تساعد الطالب على زيادة ساعات القراءة دون تعب، وفي النهاية تأخذه الى طريق مسدود اما نحو ارتكاب الجريمة لان الطالب لا يستطيع شرائها او الى السرقة وتصبح مرتكب افعال تنخر بالمجتمع"، مشيرا الى ان " الاتصال بالرقم (178) هو انقاذ لشخص قد يكون اخوك او ابنك او ابن عمك او جارك، او اي شخص قريب منك لان اساليب التغرير بهم وتوريطهم سهلة ويستسيغونها لانهم لا يخبرونه انها هذه السيجارة هي مخدرات بل يجملونها ثم تسحبه الى التعاطي فالإدمان والهلاك".
ظاهرة شبه منتشرة
اما الطالبة "شهد العظيم" من قسم الاعلام في كلية التربية بجامعة "اهل البيت" فاكدت لوكالة نون الخبرية ان" الرقم (178) غير معروف في اوساط المجتمع رغم اهميته الكبيرة في الحفاظ على بنية المجتمع والعائلة والانسان، وقد سمعنا ان وزارتي الصحة والداخلية افتتحتا اخيرا الكثير من المصحات النفسية المتخصصة بعلاج الادمان من المخدرات، ودورنا كطبقة مثقفة ومتعلمة او اي مواطن ان يقوم بالابلاغ عن اية حالة تعاطي وخاصة اذا كانت في بدايتها اذا كان المتعاطي قريبا منك مثل اخوك او احد اقاربك، وانت في هذه الحالة ستكون عنصر مساعد لانك بابلاغك هذا لن تلحق الضرر به، بل ستنقذه وتنقذ عائلته معا، وسمعنا وقرأنا عن الكثير من الجرائم التي يرتكبها المتعاطون تؤدي الى تدمير نفسياتهم وتشتيت العائلة، لان المتعاطي يصبح انسانا بدون وعي ويمكن ان يقوم بأي تصرف خارج عن سيطرته على نفسه، وبالنتيجة يؤدي نفسه واهله ومجتمعه خارج عن سيطرته على افعاله، وقد اصبح تعاطي المخدرات في المجتمع وارد كثيرا وظاهرة شبه منتشرة، ولابد لنا من ممارسة دورنا بالحد منها عبر الابلاغ عن اي حالة تعاطي للمخدرات لانه واجب على كل مواطن".
قنبلة موقوتة
فيما اشار الطالب الجامعي "وسام طعمة" في تصريحه لوكالة نون الخبرية ان" الرقم (178) هو رقم مخصص لحالات الطوارئ ونتمنى التثقيف لهذا الرقم الذي يحافظ على سرية معلومات المتصل، وعلينا اذا لاحظنا حالات تعاطي وادمان على المخدرات او المتاجرة بها، والجميع يعلم ان المدن على المخدرات هو بمثابة "قنبلة موقوتة" داخل البيت او المجتمع ويؤثر على كثير من الامور الاجتماعية والاقتصادية والمادية ويمكن ان ينهي حياة المتعاطي وجميع افراد عائلته، ونشجع جميع ابناء المجتمع على الاتصال برقم الطوارئ (178) في حالة مشاهدتهم لتلك الحالات من التعاطي والابلاغ عنها ونؤكد ان الجهة الامنية المسؤولة تحافظ على سرية معلومات المتصل، وقد سمعنا عن كثير من الجرائم التي ارتكبت من قبل المتعاطين للمخدرات في كثير من المحافظات العراقية، ولاسيما في محافظة كربلاء المقدسة، ومنها احدى الجرائم التي ارتكبها متعاطي وقتل فيها امه وابوه من اجل الحصول على المال الذي يشتري به المخدرات، وواجبنا ان نبلغ ن هذه الحالات ونثقف على هذا الرقم لان الكثير من ابناء المجتمع لا يعرفه".
واجب وطني
من جانبه اوضح الطالب في كلية الصيدلة "حسين عبد علي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" معرفتنا بالرقم (178) جديدة وعلمنا انه يخص الابلاغ عن المتعاطين لارسالهم الى المصحات النفسية وانقاذهم من الادمان على المخدرات، وهي خطوة جيدة جدا نشجع عليها لانها هذا الادمان خطر ويسبب الجرائم والمشكلات، خاصة بعد انتشارها في اوساط الشباب، ونحن متعاونون مع الاجهزة الامنية وننصح جميع المواطنين الكرام بأخذ زمام المبادرة وان لا يتراجعوا عن الابلاغ عن مثل تلك الحالات الخطرة"، مبينا ان الجميع اطلع على ارتكاب المدمنين على المخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي او وسائل الاعلام او البرامج التلفزيونية لجرائم كارثية خطيرة وكثيرة مثل جرائم القتل او الاغتصاب، وهو امر مهول، والمخدرات اصبحت تنتشر بسرعة واسعاره حسب ما نسمع تنخفض، وعلينا واجب محاربة هذه الظاهرة وتكون خطوتنا سباقة، وهو امر اساسي وواجب وطني، وديني، واخلاقي".
ورش تعريفية
وفي نفس السياق بين الموظف في مديرية تربية كربلاء المقدسة "حيدر الياسري" لوكالة نون الخبرية ان" الرقم (178) وضعته وزارة الداخلية للابلاغ عن حالات التعاطي لاتخاذ اللازم من خلال مفارز وزارة الداخلية المختصة، حيث اتخذت الوزارة خطوات جيدة من خلال نشر الارقام الخاصة بها لمعالجة كثير من الحالات المخالفة للقانون، ومن المؤسف ان موضوع تعاطي المخدرات انتشر في المجتمع، والاتصال بهذا الرقم يساعد الجهات المعنية في الوزارة من القبض على المتعاطي للمخدرات وتسليمه الى المصحات النفسية التي تعالج المدمنين على المخدرات وتعيدهم الى المجتمع اصحاء، وهي خطوة جيدة وهذا الرقم يجب ان ينتشر في المجتمع"، مستدركا بالقول ان" على الوزارة تكثيف الورش التعريفية بمخاطر ادمان المخدرات التي تقيمها في مؤسسات الدولة والمجتمع، وكذلك تعريف المجتمع العراقي بهذا الرقم"، لاسيما بعد ان" انتشرت الجرائم التي يرتكبها المدمنون بشكل مخيف حيث كان المجتمع العراقي يجهلها مثل الزنا بالمحارم، والسرقة بالإكراه من الاهل داخل البيت الواحد ليحصل على مبالغ يشتري بها هذه السموم، وسرقة الناس في الشارع وجرائم القتل ومنها قتل الاهل او الاقارب، لان تناول هذه السموم تفقده وعيه وسيطرته على تصرفاته، والافضل التبليغ عن اي حالة تعاطي او متاجرة داخل البيت او في الشارع او المنطقة التي نسكن بها، وهو واجب وطني على كل مواطن عراقي او كربلائي بصورة خاصة يريد المحافظة على المجتمع ويحسن صورته".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- ضمن خطط مركز الهادي لاعتلال العضلات.. شهادات واعتمادات دولية ومشروع "الميثاق الوطني" وخزع وتحاليل تجرى في العراق
- الاولى بإدارة كرسي اليونيسكو لشؤون المرأة.. جامعة الزهراء حاضنة رقمية تعقد شراكات وتوفر فرص عمل لطالبتها
- بينَ زَخَّاتِ الرَّصاصِ وَدُموعِ الأهلِ.. قِصةُ شهيدٍ كَتبَتْ كربلاءُ خاتِمَتَهُ