وقعت وزارة النفط، اليوم الأربعاء، ملحق عقد تطوير حقل شرق بغداد الجزء الجنوبي النفطي مع شركة (E P S) الصينية.

جاء ذلك في مراسم جرت اليوم بمبنى وزارة النفط و برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني السواد الذي اكد، حرص الوزارة على تعظيم الإنتاج من خلال تطوير الحقول النفطية وبما ينسجم وخطط الوزارة والبرنامج الحكومي، وفقا لبيان صادر عن وزارة النفط.

ونقل البيان عن الوزير قوله، ان توقيع العقد سيحقق زيادة بإنتاج النفط من حقل شرق بغداد تصل الى 100 الف برميل يوميا من خلال توسيع مساحة التعاقد في تلك المنطقة ، مشيرا إلى أن الحقل ينتج حاليا بحدود 45-50 الف برميل باليوم.

وأضاف أنه تم الاتفاق مع الشركة الصينية باعتماد طريقة الحفر المائل والأفقي في حفر 6 آبار افقية لزيادة الانتاج.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط أن العقد يتضمن انشاء اربع خزانات بسعات تخزينية مختلفة من بينها (2) بسعة (10) آلاف م3 و(2) آخرين بسعة (3) آلاف م3.

من جانبه اكد وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير ان توقيع ملحق العقد سيضيف طاقات انتاجية جديدة للحقل، كما ان العقد يلزم الشركة الصينية تنفيذ 6 مشاريع بنى تحتية نفطية لصالح شركة نفط الوسط، كما سيوفر فرص عمل مختلفة من خلال استقطاب مهارات هندسية وفنية مختلفة فضلا عن تنفيذ مشاريع مجتمعية تقدم خدمات كبيرة لسكان المنطقة القريبة من الحقل.

من جانبه قال مدير عام شركة نفط الوسط محمد ياسين حسن ان توقيع العقد يأتي تنفيذا لخطط الوزارة في استثمار الثروة الوطنية بالشكل الأمثل.

وتابع القول ان العقد المبرم يتضمن عدة انشطة تنفذها الشركة الصينية في المنطقة من بينها إنشاء محطة لتنقية الهواء من خلال مختبر متنقل خاص بتحديد نسب التلوث إلى جانب بناء منظومة للصرف الصحي لمخلفات الحفر.

وكانت شركة نفط الوسط، بالتعاون مع شركة (EBS) الصينية، قد أعلنت مطلع العام 2-25 عن تحقيق اكتشاف نفطي كبير في حقل شرق بغداد الجنوبي.

وذكر مدير عام الشركة محمد ياسين حسن في بيان حينها؛ أن عمليات اختبار البئر الاستكشافية الرئيسة في حقل شرق بغداد، قد حققت نجاحاً كبيراً، حيث تم الحصول على تدفق نفطي عالي الإنتاجية من النفط المتوسط والخفيف.

وتوقع أن يضيف أكثر من ملياري برميل إلى احتياطيات العراق النفطية، مما يجعله أكبر اكتشاف للنفط في وسط العراق.

وأشار المدير العام، إلى أن الاختبارات الأولية للبئر أظهرت معدل إنتاج يومي يصل إلى 5 آلاف برميل من النفط الخام.

ويكتسب هذا الاكتشاف أهمية استراتيجية كونه يضاف إلى رصيد العراق النفطي الذي يحتل المرتبة الخامسة عالمياً في الاحتياطيات المؤكدة. كما يأتي هذا الإنجاز ليعزز القدرات الإنتاجية للعراق، أحد الأعضاء المؤسسين والمؤثرين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مما يدعم دوره المحوري في سوق الطاقة العالمية.