
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يُطلع إسرائيل مسبقاً على قراره بعقد اجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ولا على نيته رفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق.
ووفقاً للموقع، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبّر عن قلقه البالغ خلال لقائه مع ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي، وطلب منه بشكل مباشر الإبقاء على العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مبدياً مخاوف من تنامي الدور التركي في الأراضي السورية.
لكن ترامب، كما يبدو، لم يأخذ الطلب الإسرائيلي بعين الاعتبار، إذ أجرى بالفعل لقاءً مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط.
وأعلن من السعودية رفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً أن القرار يهدف إلى "إتاحة فرصة حقيقية للشعب السوري للنهوض والتعافي"، حسب وصفه.
بدورها، قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها بدأت بالتعاون مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن إلغاء القيود الاقتصادية المفروضة على دمشق، والتي كانت قد طُبقت بسبب ممارسات النظام السابق بقيادة بشار الأسد.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل تستعد لمواجهة دبلوماسية وإعلامية حادة مع إدارة ترامب، حيث شكّل نتنياهو فريقاً خاصاً للتعامل مع المواقف الجديدة التي وصفتها الصحيفة بـ"التحول السياسي المفاجئ".
وأشارت إلى أن "نتنياهو يعوّل على ضغط يميني داخلي داخل الحزب الجمهوري لدفع ترامب نحو إعادة النظر في قراره".
وتوقعت الصحيفة أن يتم استثمار امتعاض إسرائيل من الخطوة الأميركية كورقة ضغط داخل الكونغرس وبين الدوائر الإعلامية اليمينية المقرّبة من ترامب، خصوصاً أن القاعدة المسيحية الجمهورية ما زالت ترى في دعم إسرائيل مسألة غير قابلة للتفاوض.
أقرأ ايضاً
- المتحدث باسم الحكومة: العراق لم يطلب الحضور لاجتماعات ترامب بالسعودية
- توصية أمريكية للشرع بعد لقاء ترامب: تصالح مع إسرائيل
- عراقجي: العقوبات الأمريكية لم تنجح بـ"تركيع" إيران