
بقلم :زهير ابو هارون
تمثل الانتخابات الطريقة الامثل لاختيار من يديرون حكم اي بلد في كل الانظمة السياسية في العالم وشهدت الديمقراطيات الناشئه في الشرق الاوسط الذي تحكمه انظمه لاتزال تراوح في مراحلها الديمقراطيه ولم تصل بعد لتطبيق الاصول الديمقراطية الحقيقية التي تعتمد على اختيار الناس لمن يحكمهم يتحلون بصفات النزاهة والوطنية والحفاظ على مقدرات شعوبهم وتحقيق العداله الاجتماعية لكل افراد الشعب ومن تجارب الشعوب التي رفع فيها شعار الديمقراطية تفردت التجربه العراقية بالعديد من الأشكالات والمشاكل فكم مره شهد القانون الانتخابي التغيير وكم مره كرست التيارات السياسيه والاحزاب في البلد القانون الانتخابي وفق مقاساتها ومصالحها في كسب اصوات الناخبين وكم عقد من جلسات وحوارات بخصوص القانون الانتخابي فكلما شعر ت الاحزاب والتيارات السياسية بنمو الوعي الانتخابي وتطوره تحاول تلك القوى السياسيه تغيير ذلك القانون ان الحديث عن القانون الانتخابي يتكرر مع كل دوره برلمانية ومن الامور التي شهدتها الانتخابات العراقيه هو ضعف المشاركه فيها بالإضافة الى عدم نضوج الدافع الانتخابي الوطني ونحن على اعتاب مرحله انتخابية جديده شرعت القوى اسياسي بالتحضير المبكر لخوض غمار هذه الانتخابات وبغض النظر عن اي قانون انتخابي سيحكم العملية الانتخابيه ورغم مقاطعة بعض القوى السياسية المهمه لها الان على الناخب ان يزحف الى صندوق الانتخاب بوعي ودراية ووطنيه لكي يمارس دوره بشكل حيوي ويجلد كل حزب او شخصيه سياسيه وكل فاسد استخدم الدولة وكرسها لخدمة حزبه وكتلته السياسيه وجمهوره النفعي ان خيار الانتخاب لابد ان يكون هو الطريقة الوحيده لغرض تغيير الواقع السياسي فلنجلد كل منحرف في عالم السياسه وكل متسلط امتطى الديمقراطيه لتحقيق مكاسب سياسيه وبدد ثروات البلد وخلق الطبقية ولم يرعى عباد الله وخيرات شعبه سوط الشعب يجب ان يكون هو الحاكم والضامن فنشارك جمعيا في جلدهم ونغيرهم فالامر بايدينا لا بايديهم
أقرأ ايضاً
- الفساد العلمي بوابة تحول المعرفة إلى سلاح في يد الفاسدين
- الضرب على رؤوس كبار الفاسدين
- مكافحة الفساد لا يولد من رحم الفاسدين