
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقائه نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين، استعداد بلاده لتزويد تجاربها وإنجازاتها في مختلف المجالات، بما فيها تطبيقات التكنولوجيا النووية، للدول الإسلامية وجاراتها.
وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، بأن بزشكيان، أشار خلال لقائه بالوزير العراقي، إلى العلاقات العميقة والتاريخية بين البلدين، قائلاً إن "العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية والعراق لا تقتصر على اليوم والأمس، بل إنها تستند إلى أسس عميقة الجذور تعود إلى آلاف السنين".
وبين، أن القواسم المشتركة العرقية واللغوية والثقافية بين الشعبين على جانبي الحدود تشير إلى روابط غير قابلة للكسر تظهر بوضوح عمق العلاقات بين البلدين.
وفي إشارة إلى الإمكانات الواسعة للتعاون في مختلف المجالات بين البلدين، أضاف بزشكيان: "بقدر ما نتمكن من توسيع تفاعلاتنا في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والصناعة والرعاية الصحية والتعاون الأكاديمي والعلوم والتكنولوجيا والاستثمار، سيكون هناك بلا شك فوائد متبادلة وتكاملية للبلدين والشعبين".
كما أعرب بزشكيان عن ارتياحه للعلاقات الطيبة بين محافظي المناطق الحدودية في البلدين، واعتبر هذه العلاقات أرضية مناسبة لتنمية التجارة الحدودية وتعزيز التعاون الإقليمي، مؤكداً أن "الإسراع في استكمال المشاريع المشتركة، لا سيما في مجالات النقل والسكك الحديدية، سيؤدي إلى تقوية الروابط بين إيران والعراق".
وفي جزء آخر من حديثه، تطرّق الرئيس الإيراني إلى المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا، قائلاً: "إذا كانت واشنطن صادقة في قلقها بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإننا مستعدون لطمأنتها، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن ترضخ أبدًا للضغوط، ولن تحرم شعبها من فوائد التكنولوجيا النووية السلمية في مجالات الصحة، والعلاج، والزراعة، والصناعة. نحن لا نطلب إذنًا من أحد لتحقيق النمو والتقدم لشعبنا".
وأشار بزشكيان إلى استعداد إيران لمشاركة خبراتها وإنجازاتها مع الدول الإسلامية والدول الجارة في مختلف المجالات، خصوصاً التطبيقات النووية في الطب، والزراعة، والصناعة، مؤكداً أن "أبواب التعاون مع العراق مفتوحة في جميع المجالات، ونحن نرى في تقدم العراق تقدمًا لنا، وفي تنمية إيران تنمية للعراق".
من جانبه، أعرب فؤاد حسين، عن سعادته بهذا اللقاء، ناقلاً تحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقيين إلى رئيس الجمهورية والشعب الإيراني، وقال: "علاقات العراق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أفضل حالاتها وتسير في منحى تصاعدي، حيث شهدت التبادلات التجارية والاقتصادية توسعاً ملحوظاً".
وقدّم حسين، الذي يرأس كذلك مجلس الوزراء الاقتصادي العراقي، تقريرًا شاملاً حول القدرات والفرص والتحديات في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً حرص الحكومة العراقية على استكمال المشاريع المشتركة، خصوصاً في مجالات النقل والسكك الحديدية.
وأكد على أهمية العلاقات الثقافية والجامعية بين البلدين، قائلاً: "اليوم لم تعد هناك حدود بيننا وبين إيران؛ حيث يزور ملايين الزوار من الجانبين الأماكن المقدسة في كلا البلدين سنويًا وهذه الروابط الدينية تمثل ثروة ثمينة لتعزيز التقارب بين الشعبين".
أقرأ ايضاً
- العراق يتعامل مع المتسولين بطريقة جديدة
- فرقة الامام علي تنفذ عملية أمنية على الحدود العراقية السورية
- الإطار التنسيقي يبارك نجاح العراق في استضافة القمة العربية