
اكد ممثل المرجعية الدينية العليا ان سياستنا الحالية تصل الى اكثر من التخصصية في تقديم الخدمات الطبية بالمستشفيات الجديدة، ودائما نذكر اننا مكملين وجزء يعاون المستشفيات الحكومية، ولكن هناك ايضا هدف وخطة استراتيجية مهمة ضمن سياسة ادارة العتبة الحسينية المقدسة في انشاء مثل هذه المستشفيات، كونها ستعمل في طور تحقيق تطور نوعي تخصصي بالخدمات الطبية والمعقدة في العراق والتي تكلف المواطنين والحكومة العراقية مبالغ طائلة.
وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" خلال استقباله لهم ان" لماذا تقيم العتبة مثل هذه المشاريع الطبية مثل مستشفى لامراض الدم، وكذلك مستشفيات اخرى تخصصية، وسياستنا الحالية تصل الى اكثر من التخصصية في المستشفيات الجديدة، ودائما نذكر اننا مكملين وجزء يعاون المستشفيات الحكومية، ولكن هناك ايضا هدف وخطة استراتيجية مهمة ضمن سياسة ادارة العتبة المقدسة في انشاء مثل هذه المستشفيات، في طور تحقيق تطور نوعي تخصصي بالخدمات الطبية والمعقدة والصعبة في العراق والتي تكلف المواطنين والحكومة العراقية مبالغ طائلة، وعلى سبيل المثال عمليات زراعة نخاع العظم التي يعرفها الاطباء المتخصصون تجرى خارج العراق، ونعرف ان هناك مواطنين نحن على اتصال معهم اجروا تلك العملية في دول اخرى بتكاليف وصلت الى (60 ــ 70) مليون دينار عراقي، ناهيك عن الامور الاخرى التي يتعرض لها المواطن خارج العراق، وبفضل جهودكم هذه الفترة ومواجهة التحديات وهذا الكلام موجه لجميع العاملين في هذا المجال من المسؤولين والملاكات المختلفة، اننا لابد ان نوجه التحديات الصعبة لان لدينا في البلد كفاءات عراقية كبيرة، وماهرة، وحاذقة، وقادرة على الوصول الى هذا المستوى من الخدمات الطبية، وتحتاج فقط الى اتخاذ القرار والثقة بالنفس حتى وان كانت هناك استعانة في البداية بملاكات تخصصية من خارج العراق، ولكن ملاكاتنا الطبية قادرة على التدريب بصورة سريعة ولها المهارة والحذاقة على اجراء نفس العمليات بعد فترة قصيرة، والدليل على ذلك تمكن ملاكاتنا من اجراء عمليات زراعة نخاع العظم من الغير التي تعتبر من العمليات الصعبة والمعقدة وبمدة قصيرة، وهي نقطة مهمة"، مضيفا " ان شاء الله هناك مجالات طبية قادمة تعتبر من العمليات الصعبة التي تجرى خارج العراق، ونحتاج الى ان يكون لدينا القدرات والكفاءات على تقديم هذه الخدمات الطبية النوعية المعقدة والتي تكلف الدولة والمواطن مبالغ طائلة، ونوفر صحة متميزة تناسب هذه المخاطر".
من جانبه اكد رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور "حيدر حمزة العابدي" في تصريح لوكالة نون الخبرية اننا" قبل سنتين ذهبنا الى مركز طبي كبير معروف في المنطقة هو مدينة "برجيل" الطبية في مدينة ابو ظبي الاماراتية، وكانت لدينا النية بالتعاون معهم لان لديهم مركز زراعة نخاع العظم بسعة (13) سرير، واجراء تلك العمليات لزراعة العظم من الغير والنصفي في عمليات تعتبر نوعية، ولم يتم الاتفاق على التعاون معهم، بل استقطبنا جميع الملاكات الطبية التخصصية واصبحوا جزء من فريقنا الطبي التخصصي، وتمكنا اليوم تجاوز مركز "برجيل" بعدد العمليات التي اجريناها في العراق عددا ونوعا، ونتكلم عن الفصل الاول من العام الجاري الذي تحقق فيه رقم يفوق بضعفين ما اجري في مركز "برجيل" من عمليات حيث اجريت لدينا (35) عملية، بينما تجاوز الرقم لمجموع العمليات (190) عملية زراعة نخاع العظم، وهو رقم كبير جدا في هذا التخصص الطبي، وكذلك هناك ميزة اخرى تتمثل في ان العمليات غطت جميع انواع الامراض الاخرى، مثل الكبار، والصغار، ومن متبرع، وذاتي، وامراض خبيثة، وحميدة، وهي الميزة التي اعطت القوة لمستشفى الامام المجتبى ليكون قد اجرى كل الطيف من عمليات زراعة نخاع العظم، وهي ميزة لا توجد في مركز "برجيل" او المراكز المعروفة الاخرى المعروفة في المنطقة".
واوضح ان" الرؤية التي وضعها لنا المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" تتلخص في ان جميع عمليات زراعة نخاع العظم يجب ان تجرى داخل العراق، ولا يضطر اي مريض للسفر خارج العراق للعلاج، لانها تحتاج الى كلفة مالية باهظة، وفيها غربة، وتتطلب متابعة طبية طويلة المدى، وشريحة الاطفال المصابين بمرض ثلاسيميا الدم الذين التقى بهم المتولي الشرعي للعتبة المقدسة يحتاجون الى متابعة دورية طويلة الامد التي من المستحيل الحفاظ عليها في المركز خارج العراق، ويتوجب اجرائهم لعملية زراعة نخاع العظم خارج البلد تكلف (50 ــ 60) الف دولار اميركي".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- بالفيديو:ممثل السيد السيستاني يستقبل المشرف العام على مؤسسة العين ومدراء مكاتبها بالدول
- فيديو:العمل تشمل اطفال مرضى السرطان في مستشفى الوارث براتب المعين وامتيازات هيئة الاعاقة
- العتبة الحسينية: انطلاق معهد اديبات الطف للثقافة والادب الحسيني