
أعلن وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، الخميس، عن انتشال السفينة المنكوبة المسبار بجهود عراقية والعثور على ١٦ جثة من باقي طاقمها من قاع مياه قناة خور عبد الله، لافتاً الى اعادة الخط الملاحي للعمل.
وقال الحمامي في بيان، تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، انه "تم بجهود كبيرة مشتركة من قبل الموانئ وقيادة القوة البحرية وبعمل متواصل لنحو 6 ايام، انتشال الغارق الذي كان منغمسا داخل المياه وفي منطقة رخوة من القاع"، مؤكدا "العثور على 16 جثة من المتبقين من طاقم السفينة"، مبيناً، ان "الضحايا سيتم تشييعهم في موكب جنائزي مهيب باعتبارهم من شهداء البحرية العراقية".
وأضاف وزير النقل، انه "سيتم نقل جثث الضحايا الى قاعدة القوة البحرية في ام قصر، ليتم وضعها بأكفان عسكرية تمهيداً لتشييعهم في موكب جنائزي مهيب بالاشتراك مع سرايا البحرية".
وأعلنت وزارة النقل في ساعة متأخرة من ليل يوم (19 آب 2017) أن "السفينة العراقية (المسبار) تعرضت للغرق في قناة خور عبد الله اثر تصادمها مع السفينة الأجنبية العملاقة (رويال أرسنال)"، وخلال الساعات القليلة التي أعقبت الحادث تم انقاذ عشرة أشخاص، وانتشال جثتين، وأخيراً تم العثور على جثث الضحايا الآخرين.
ولاحقاً اعلنت وزارة النقل استنفار كافة الجهود للبحث عن المفقودين خلال الايام التي اعقبت الحادث وسارعت الى انتشال السفينة الغارقة (المسبار) بالكامل باستخدام الرافعة البحرية الضخمة (ابا ذر) التابعة للشركة العامة للموانئ العراقية.
يشار الى أن (المسبار) هي سفينة غوص صينية الصنع وحديثة نسبياً، حيث تم شراؤها قبل أعوام قليلة بتمويل من القرض الياباني، وتعود ملكيتها للشركة العامة للموانئ التي يقع مقرها في محافظة البصرة.
يذكر أن قناة خور عبد الله وجميع القنوات والممرات الملاحية العراقية نادراً ما تشهد حوادث غرق سفن وزوارق، وذلك بسبب خلو المسارات والممرات الملاحية من الألغام والقطع البحرية الغارقة، إضافة الى عدم تعرض المنطقة الى ظروف مناخية سيئة جداً إلا في حالات نادرة، وحوادث الغرق القليلة التي حصلت خلال الأعوام الماضية لم تسفر عن ضحايا، وكانت ناجمة عن أعطال ميكانيكية وتحميل بضائع بكميات تفوق الطاقة الاستيعابية.
أقرأ ايضاً
- خور عبد الله.. زوارق كويتية تدخل المياه الإقليمية العراقية
- انتشال جثتي فتيين من نهر الديوانية
- الاقتصاد النيابية: ما جرى في اتفاقية خور عبد الله خيانة للأمانة