صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جديد هجماتها الإجرامية ضد قطاع غزة، في اليوم الـ 100 لاستئناف حرب الإبادة، من خلال مجازر استهدفت طالبي المساعدات الإنسانية، ومناطق السكن والنزوح.
وذكرت مصادر في مستشفيات قطاع غزة لشبكة “الجزيرة” أن 67 فلسطينيًا استشهدوا في غارات شنّها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس الأربعاء، بينهم 14 من المنتظرين للحصول على المساعدات.
جاء ذلك في وقت استمرت فيه تحذيرات المنظمات الأممية من الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
وأعلن “برنامج الأغذية العالمي”، الأربعاء، إرسال 9000 طن فقط من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة منذ 19 أيار/ مايو الماضي، وهي كمية “أقل من الغذاء المطلوب ليوم واحد” لسكان القطاع.
وفي إسرائيل، أقرّ جيش الاحتلال بارتفاع عدد جنوده القتلى إلى 7، جراء هجوم نفذته المقاومة في إحدى مناطق التوغل البري في خان يونس، ما يرفع عدد قتلى الجيش منذ بدء الحرب إلى 879.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أن التحقيق في الكمين الذي نفذته المقاومة الفلسطينية يظهر فشلا أمنيا تكرر خلال الشهر الماضي 4 مرات مع الفرقة 36.
وعرضت قناة “الجزيرة”، الأربعاء، مشاهد لتفجير “كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام”، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ناقلتي جند إسرائيليتين في كمين في خان يونس.
سياسيا، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء عن “تقدم كبير” بشأن الحرب بين إسرائيل و”حماس” في غزة.
وقال ترامب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي “أعتقد بأن تقدما كبيرا يتحقّق فيما يتعلق بغزة، وأعتقد أن السبب هو الهجوم الذي نفّذناه” (على إيران).
وفي مقابل تصريحات ترامب “المتفائلة”، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي مطّلع على مفاوضات التبادل “تحفّظه” إزاء التقارير التي تتحدث عن إحراز تقدم ملموس في الملف، مؤكدا “وجود اتصالات، إلا أن الظروف لم تنضج بعد لإيفاد طاقم التفاوض الإسرائيلي للمحادثات”.

القدس العربي