
تناول تقرير لموقع، ديفينس اكسبريس Defense Express، الأميركي للأخبار العسكرية مساعي العراق لتعزيز ترسانته العسكرية المتمثلة بالقوة الجوية والدفاعات الأرضية وذلك بالتعاون مع فرنسا وتركيا من خلال تلقي البلد أول دفعة من طائرتين هليكوبتر ايرباص فرنسية متعددة الاستخدام من أصل 14 طائرة مع توقيع عقد مع تركيا لإنشاء خط إنتاج محلي في العراق لقذائف مدفعية 155 ملم ضمن مواصفات قذائف مدفعية جيوش حلف الناتو.
وأشار التقرير الذي ترجمته "المدى" الى ان العراق تلقى دفعة أولى من طائرتي نقل هليكوبتر متوسطة الحجم طراز H225M Caracal من شركة ايرباص من أصل 14 طائرة تم التوقيع عليها مع فرنسا العام الماضي.
ويذكر ان الطائرتين قد تم نقلهما الى وزارة الدفاع العراقية ومن المؤمل ان يتم تسليمهما للقوة الجوية العراقية خلال شهر. ومن المقرر ان تدخل طائرتا الهليكوبتر الخدمة في شهر حزيران المقبل.
وأشار التقرير الى انه من المؤمل ان تصل ست وحدات أخرى من هذه الطائرات ما بين شهري حزيران وتشرين الأول القادمين مع التوقعات بوصول الدفعة الأخيرة في أوائل عام 2026.
وبالإضافة الى تعزيز الشراكة الدفاعية ما بين العراق وفرنسا، فان طائرات الهليكوبتر كاراكال هذه قد تم شراؤها أيضا لتعزيز قدرات الدفاع الجوي العراقية عقب انسحاب القوات الأميركية من البلد حسب ما تم الاتفاق عليه العام الماضي.
وتم تطوير طائرة الهليكوبتر، ايرباص كاراكال، كطائرة عسكرية تكتيكية ذات مدى بعيد ومصممة لنقل الجنود وتنفيذ عمليات قتالية وعمليات اخلاء وإنقاذ. وبإمكانها حمل 28 فردا من القوات أو نقل حملة بزنة 5 آلاف و670 كغم، مع سرعة قصوى تصل الى 324 كم بالساعة.
ومن البلدان الأخرى التي تستعين بهذه الطائرات وتستخدمها في جيوشها هي البرازيل وإندونيسيا وهولندا، وهي طائرة متعددة الاستخدامات ودائما ما يستعان بها لتنفيذ عمليات عسكرية خاصة.
وفيما يتعلق بتعزيز ترسانة قوات الجيش العراقي من أسلحة وذخائر وتعزيز قدرات تصنيعه العسكري، فقد وقع العراق عقدا مع تركيا لبناء مصنع محلي لانتاج ذخائر المدفعية، ويتضمن العقد نقل تكنولوجيات التصنيع مع المعدات الصناعية أيضا. ووفقا لتقرير نشر على موقع Turkish Century بتاريخ 2 نيسان 2025، فإن تركيا وقعت اتفاقية مهمة مع العراق في 2025 لتأسيس مصنع إنتاج ذخيرة مدفعية. وتتولى هذا المشروع مؤسسة ASFAT الحكومية التركية للتكنولوجيا والصادرات الدفاعية.
وتشتمل الاتفاقية الموقعة بين البلدين تعزيز الإنتاج المحلي العراقي لذخائر مدفعية من ثلاثة عيارات مختلفة عيار 155 ملم وذخائر عيار 81 ملم وذخائر مدفعية عيار 120 ملم، مع شحنات دفع حديثة.
ويشير التقرير الى ان هذه الذخائر ستلبي احتياجات ميدانية قتالية متعددة، من دعم ناري تقليدي الى مهام قتالية أكثر اختصاصا مثل قذائف تنوير في ساحة المعركة، او إخفاء حركة الجنود في ارض المعركة من خلال قذائف دخانية. وان انتاج هذا النوع من الذخيرة محليا يعتبر مكسبا ستراتيجيا للعراق، يمكنه من تعزيز استقلاليته اللوجستية في توفير الذخيرة والاستجابة السريعة للاحتياجات العسكرية في أرض المعركة وتقليل اعتماده على الاستيراد خصوصا ضمن ظروف امنية غير مستقرة في المنطقة.
ويذكر التقرير بان العراق سيتمكن من الاستفادة من هذه القدرات لتعزيز عملياته العسكرية ضد الجماعات المسلحة الإرهابية على أراضيه، كما ستدعم الذخائر المنتجة محليا القوات العسكرية في مهامها في بسط أمن الحدود وحماية البنى التحتية، علاوة على ذلك فان تحديث المدفعية العراقية سيسمح بتكامل أكثر فعالية في اطر التعاون الأمني الإقليمي والدولي مع تعزيز السيادة العسكرية العراقية بنفس الوقت.
ويذكر التقرير ان الاتفاقية الموقعة بين شركة اسفات التركية والعراق لإنشاء مصنع ذخيرة مدفعية، هي لا تمثل مجرد نقل تكنولوجي بل هي جزء من إعادة تنظيم أوسع للعلاقات الثنائية، حيث يتقدم التعاون الأمني والدبلوماسي والاقتصادي جنبا الى جنب.
وكان العراق وفي مسعى لتعزيز قدرات دفاعه الجوية قد فاتح كوريا الجنوبية في حزيران العام الماضي لشراء منظومات دفاع صاروخية أرض جو طراز M-SAMII المعروفة باسم شيغونغ والمشهورة بقدراتها الدفاعية المتطورة المصنعة من قبل شركة، ال أي جي نيكست، الكورية الجنوبية.
ويشير التقرير الى ان حصول العراق على هذه التقنيات والمعدات العسكرية هو جزء من خطة أوسع لتعزيز قدرات البلد العسكرية والدفاعية والتي تشتمل أيضا على تعاقدات مع بلدان اجنبية، ويبدو ان العراق يسعى من خلال هذه الصفقات الى تنويع مصادر تسليحه وتعزيز قدرات دفاعه الجوية والبرية وسط أوضاع وتهديدات إرهابية مستمرة.
• عن موقع Defense Express العسكري
أقرأ ايضاً
- فيه مركز طبي وورش تعليم المهن.. العتبة الحسينية تشيد مجمع الوارث لايواء الاناث فاقدات الرعاية بمواصفات عالمية
- العيون شاخصة نحو "المحكمة".. مياه "خور عبد الله" تعيد السجال بين العراق والكويت
- 20 ساعة بلا كهرباء.. تشاؤم أمريكي لصيف العراقيين