
تمكن فريق طبي ماهر واحترافي في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) الجراحي، من اجراء عملية مجانية لاستئصال الغدة الدرقية بطريقة ناظورية دون الحاجة الى عملية فتح جراحي ناجحة لمريضة تماثلت للشفاء التام وعادت لممارستها حياتها الطبيعية، وهي اول عملية تعد خاصة في تصنيف انواع العمليات من هذا النوع تجرى في المستشفى.
وقال اخصائي الجراحة العامة الذي أجرى العملية مع طاقمه الطبي بنجاح الدكتور بشار الرفيعي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان "عملية استئصال الغدة الدرقية يكون عادة عن طريق الفتح الجراحي، وتمكنا الآن من اجراء العملية ناظوريا دون الاضطرار الى الفتح الجراحي، وهي عملية مهمة تجرى بعد اخضاع المريض الى التخدير العام وتعتبر من العمليات الخاصة ومميزة جدا وهي تجرى بدون فتح جراحي، ومن خلال تلك العملية الناظورية يمكن استئصال الغدرة الدرقية بالكامل مع الحفاظ على الاعصاب المحيطة بالغدة، وكذلك الغدة الجار الدرقية افضل من العمل الجراحي"، مشيرا الى ان " العمليتين الجراحية والناظورية فيهما صعوبة على المريض، الا ان العملية الناظورية فيها فوائد اكثر للمريض من ناحية قصر مدة النقاهة والشفاء السريع والعودة لممارسة حياته بشكل اسرع، وقد اجريت العملية الناظورية لاستئصال الغدة الدرقية لاول مرة في مستشفى السفير مجانا بنجاح تام، وتماثلت المريضة التي اجريت لها العملية تماما وعادت لممارسة حياتها الطبيعية".
واضاف الرفيعي ان "المستشفى وفر المواد والتجهيزات الحديثة لاجراء تلك العمليات الناظورية، كما تتميز الطواقم الطبية في المستشفى بخبراتها الكبيرة والمدربة على اجراء مثل تلك العمليات وغيرها من العمليات الجراحية والناظورية، سواء الجراحين او مساعديهم، او اطباء التخدير ومساعديهم، والطواقم التمريضية كونهم فرق طبية متكاملة تجري تلك العمليات، مع الاخذ بنظر الاعتبار ان مثل تلك العمليات تعتبر مكلفة ماديا في حال اجرائها في مستشفيات اخرى بالرغم من عدم وجود سقف اعلى لتكاليف اجراء العمليات الجراحية او الناظورية، كونها تعتمد على نظام المستشفى المعني والجراح الذي سيجريها، والمنطقة التي يقع فيها المستشفى ما يصعب مهما التكهن بتكاليفها، وقد يصل الحد الادنى منها الى (4) ملايين دينار عراقي"، منوها الى ان "العملية الناظورية لا يمكن اجرائها لجميع حالات الغدة الدرقية المرضية، وهناك حالات خاصة مثل ان يكون حجم الغدة كبير جدا، او مصابة بأورام خبيثة فلا يمكن اجرائها حفاظا على المريض لانه قد يحتاج الى جرعة اشعاعية وغيرها من البرتوكولات العلاجية".
وتابع بالقول ان "العملية الناظورية تجرى بوقت اطول من العملية الجراحية، كما يعتمد على حيثيات العملية وتفاصيلها وطرق تنفيذها من جراح لآخر ووضع الغدة المرضي، وتختلف الامراض التي تصيب الغدة فمنها مشاكل وظيفية وافرازاتها ان كانت اكثر من المطلوب او اقل، او المشاكل التي تصيب انسجة الغدة كالأورام او العقد التي قد تكون حميدة او خبيثة، او تكون اورام حميدة لكن حجمها كبير فتسبب مشاكل في التنفس او بلع الطعام والماء او تؤثر على الصوت او ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وفي بعض الاحيان نحتاج الى رفع جزء من الغدة اذا كان تالفا والانسجة سليمة وتعمل بشكل سليم".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- 5 فواكه تُعزز عملية إزالة السموم من الكبد
- كربلاء : نجاح زراعة محصول العصفر لأول مرة بمساحة 80 دونم والجمعيات الفلاحية تدعو إلى إيجاد منافذ تصنيعية
- وسيلة بسيطة للوقاية من أمراض الغدة الدرقية