
انتقد رئيس مؤسسة "عراق المستقبل" الخبير الاقتصادي منار العبيدي، اليوم الاثنين، أداء البنوك الأجنبية العاملة في البلاد، مشيراً إلى أنها لا تختلف كثيراً عن بعض البنوك المحلية التي كان يطلق عليها "دكاكين حوالات".
وأوضح العبيدي في تصريح صحافي، أن تحويلات الأموال إلى خارج العراق لم تتأثر رغم قرارات منع بعض البنوك العراقية، مشيراً إلى استمرار نفس المسارات والجهات المستفيدة سابقاً.
وردّاً على آراء نسبت سبب استمرار التحويلات إلى ضعف البنوك العراقية مقابل قوة البنوك الأجنبية، أشار العبيدي إلى أن البنوك الأجنبية لا تقدم خططاً تنموية في المناطق الفقيرة والنائية، بل تركز نشاطها في مناطق التجار لغرض التحويلات فقط.
وبيّن أن المحفظة الائتمانية للبنوك الأجنبية مجتمعة لا تعادل 30% من المحفظة الائتمانية للبنوك العراقية، مع غياب برامج تمويلية حقيقية لمختلف القطاعات.
واتهم العبيدي بعض العاملين في هذه البنوك بمساومات تيسير التحويلات، مع ضعف الحوكمة داخل إداراتها، إذ تسيطر قرارات المدير المفوض أو رئيس مجلس الإدارة على الملفات المصرفية المقدمة.
وأضاف أن البنوك الأجنبية لا توفر تطبيقات إلكترونية حقيقية تخدم المواطنين العراقيين، كما لم تسهم في أي مشاريع حيوية مثل مصافي النفط أو البنى التحتية.
واشار العبيدي إلى أن ما تتمتع به هذه البنوك هو فقط الارتباط بالبنك المراسل الأمريكي، محذراً من أن نشاطها يتمحور حول تحقيق أرباح من الحوالات فقط، ومتى أغلقت هذه الحوالات، تغلق فروعها وتعود محمّلة بالأرباح إلى بلدانها.
أقرأ ايضاً
- الدولار يواصل الانخفاض أمام الدينار العراقي
- انخفاض جديد بأسعار الدولار في العراق
- تشيده العتبة الحسينية في كربلاء... وصول نسب الانجاز في المرحلة الاولى من مجمع الشهداء السكني الى (85) بالمئة