
في إنجازٍ يُضاف إلى سجل التميز الشبابي العراقي، تمكن الطالب حسين حيدر عزت المعموري من حجز المركز الثاني على مستوى العراق في المسابقة الوطنية الثامنة لفن الخطابة، التي نظمتها العتبة العباسية المقدسة، حيث أدهش الحضور بخطابته المؤثرة تحت عنوان "التعايش السلمي سمة الفكر الإنساني الواعي"من الإلقاء إلى صناعة التغيير:
عبر حسين عن دوافعه للمشاركة في المسابقة قائلًا:
"دفعني حبي لفن الصوت والإلقاء، خاصةً كوني أعمل كمُدبلج ومُعلق صوتي، فأردت أن أختبر نفسي في مجال الخطابة، الذي أراه سلاحًا لبناء وعي مجتمعي".
وعن تحضيره للمسابقة، أوضح أنه اعتمد على خبرته السابقة، رغم التحديات البسيطة، مؤكدًا أن لجنة التحكيم ركزت على "تمكُّن الخطيب من أدائه، وسلامة اللغة والنطق"
"التعايش السلمي".. رسالةٌ من واقع الأزمات:
اختيار حسين لموضوع التعايش السلمي لم يكن صدفة، بل جاء انعكاسًا لرؤيته المجتمعية:
"عرَّفته في خطبتي بأنه العيش بسلام ومحبة، وأهم ركائزه: الحب، الأخلاق، والوعي المجتمعي. هذه القيم هي الحل لأزماتنا".
ولفت إلى أن التحديات الأكبر التي تواجه التعايش هي "الجهل والتأثر بخطابات متطرفة"داعيًا الشباب إلى أن يكونوا سفراء للسلام بقوله:
"كما ذكرت في خطبتي: فلنكن على الأقل -كعرب ومسلمين- متحابين ومتكاتفين ضد كل من يسعى لنشر الفتن".
الكلمة سلاح.. والخطابة أداة تغيير:
عبر حسين عن إيمانه بقوة الكلمة، معتبرًا أن "الخطابة يمكن أن تُحدث تغييرًا حقيقيًا، كما فعلت خطابات التاريخ العظيمة"، ونصح زملاءه الطلاب الراغبين بتطوير مهاراتهم بالقول:
"التدريب المستمر والاستماع إلى الخطباء المتميزين هما مفتاح التميز".
طموحٌ لا يعرف الحدود:
رغم إقراره بأنه "أهمل دراسته بعض الشيء"لصالح شغفه بالخطابة والدوبلاج، إلا أن طموحه لا يتوقف عند هذا الإنجاز:
"أسعى لأن يصبح اسمي مرادفًا للتميز في هذا الفن، وأن أترك أثرًا في قلوب الناس".
وفي رسالته الأخيرة، يلخص حسين رؤيته:
"السلم المجتمعي يبدأ من وعي الأفراد، ونحن ذلك الجيل الواعي".
بهذه الروح، يثبت حسين المعموري أن الشباب العراقي قادرٌ على تحويل الكلمة إلى فعل، والخطابة إلى مشروعٍ للتعايش، حتى في أصعب الظروف.
منار قاسم /كربلاء
أقرأ ايضاً
- فنان كربلائي يحوّل شعر الزبائن وتراب المدينة إلى لوحات فنية رائعة
- خلال العام (2024) العتبة الحسينية تفتتح (3) مؤسسات صحية وتطلق برامج بناء مؤسسات دولية
- العتبة الحسينية من خلال اتصالاتها تقدم خدمات كبيرة في مجال التكنولوجيا والامن السيبراني