
اشاد طبيب مصري مسؤول في الهيئة العربية للطاقة الذرية جاء ليشرف على ورشة تدريبية لاطباء وطبيبات عرب تختص بتعزيز قدرات الملاكات الطبية في المجالات النووية للتشخيص والعلاج في الدول العربية بما شاهده في المؤسسات الطبية التي وفرتها العتبة الحسينية المقدسة للشعب العراقي، وحجم التطور الحاصل فيها من الاجهزة والمعدات والتقنيات التي تعد من احدث ما يصنع في العالم، والكفاءات الطبية والتمريضية والفنية العاملة فيها، كما ثمن بحرارة ما تقدمه العتبة الحسينية من علاج مجاني او مخفض للمرضى في التفاتة انسانية قل نظيرها.
وقال رئيس قسم علوم الحياة والبيئة في الهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور "طارق المغربي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" الامر الاول هو اننا فوجئنا بجودة التنظيم وكرم العتبة الحسينية من ناحية الاستضافة وتوفير وسائل النقل وجميع وسائل الراحة، كما فوجئنا بالمستوى العلمي الرائع والاجهزة الحديثة، واكثر ما ابهرنا هو العلاج المجاني او المخفض الذي تتحمل تكاليفه العتبة الحسينية المقدسة بمستوى عالي جدا لم نجده في اي دولة عربية بحكم سفرنا لها، وكذلك البروتوكولات والعناية بالمرضى التي تطبق على احدث معايير عالمية، وفعلا ابهرنا ما شاهدناه ولم نكن نتوقع ان يوجد في العراق هذا التقدم بعد جميع الظروف الصعبة من الحرب والارهاب التي مر بها، ونجدد شكرنا للعتبة الحسينية المقدسة على كرم الضيافة الذي لم نجده في اي دولة عربية".
واضاف "المغربي" ان" الهيئة العربية للطاقة الذرية قبل ان توافق على اقامة اي دورة او ورشة لابد ان ترسل لها الجهة المعنية بالامر المادة العلمية لاننا في المقام الاول علميين، وفي هذه الورشة المادة العلمية تتوافق مع جميع المعايير الدولية التي تستخدم في هذا العلاج، ونحن ننظم الدورات التدريبية بين الدول العربية لتبادل هذه الخبرات والمعرفة، ودائما ما تكون مستويات الدول العربية متفاوت في المستوى العلمي، وتلك الدورات والورش تفيد في تبادل المعلومات وتقريب المسافات ونقل الخبرات، والاكثر منها عمل تعاون علمي، ويمكن لاي مشارك في الدورة ان يرتب له تدريب عملي بعد ان نتفق مع المؤسسة ونستأذنها، وهذه هي فائدة الهيئة العربية للطاقة الذرية، ولكننا لا يمكن ان نوافق على اقامة اي دورة او ورشة الا بعد ان يكون المستوى العلمي لها يتفق مع اعلى المعايير العلمية، ووجدنا هذا الامر في هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، بل وجدنا اكثر مما توقعنا، لاننا كنا نظن ان العراق وما مر به من ظروف بدأ خطواته الاولى باستعادة عافيته".
واوضح "لكننا وجدناهم على اعلى مستوى علمي ويطبقون افضل بروتوكولات علمية، وحسب ما علمنا ان العتبة الحسينية المقدسة تقدم برتوكولات العلاج مجانا وتعالج الالاف مجانا، وتستضيف المرضى وعائلاتهم وتقدم لهم الاقامة والطعام مجانا"، مشيرا الى ان " من مهامنا بعد اقامة اي دورة او ورشة نكتب تقريرا ونرفعه الى المجلس التنفيذي الذي يضم جميع رؤساء الهيئات العرب، ونقيم الامور بحيادية تامة، ونذكر المشكلات التي تحصل او السلبيات والايجابيات بتجرد، لان مستوى التنظيم والعلمية كلما كان جيدا يساعد المجلس التنفيذي على اقامة دورات اكثر في العراق، وهو امر يشرفنا والامر الوحيد الذي كان ينقص اقامة هذه الورشة هو اننا كنا نتمنى لقاء المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" لنقدم له الشكر على ما وجدناه من كرم ضيافة وحفاوة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- خبير في جامعة بابل: العراق مقبل على صيف قائظ
- اعتماد بصمة العين في الامتحانات الوزاريَّة
- تحذير علمي.. مواد كيميائية في المنتجات المنزلية قد تعيق نمو دماغ الجنين