كشفت احصائية رسمية عن وجود اكثر من (613) الف فاقد للبصر في العراق يشكلون (1،5) بالمئة من نسبة السكان، ومنهم فقدوا البصر منذ الولادة، واخرون فقدوها نتيجة الحروب والاعمال والارهابية التي شهدتها البلاد، وفي حوادث اخرى متنوعة.

 واكد مسؤول معاهد المكفوفين في العتبة الحسينية المقدسة "عامر هاشم حبيب" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" عدد الطلبة الدارسين في معاهد العتبة الحسينية المقدسة الثمانية في الروضة والابتدائية والثانوية والتعليم المسرع والامية وصل الى (1000) طالب مكفوف تخرج المئات منهم وبقي حاليا اكثر من (600) طالب يدرس، بينما وصل عدد فاقدي البصر في العراق وحسب الاحصائيات الرسمية التي حصلنا عليها من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وحسب طلب رسمي تصل الى اكثر من (613) الف شخص ما يشكل نسبة (1،5) من سكان العراق، اما انهم ولدوا فاقدي البصر او نتيجة المعارك والحروب والاعمال الارهابية التي شهدتها البلاد، او حوادث اخرى متنوعة، لذلك نحتاج الى جهود كبيرة ومدة طويلة لاستيعابهم وتقديم الخدمات لهم، وهو ما دفع المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" الى الايعاز ببناء وافتتاح معاهد للمكفوفين في جميع المحافظات العراقية الثمانية عشر، كما وجه ببناء مدينة عصرية خاصة بالمكفوفين هي الاولى في الشرق الاوسط على ارض مساحتها (16) دونم على الطريق الرابط لمحافظة كربلاء المقدسة بمحافظة بالنجف الاشرف، وتضم مسابح، وحدائق، وانشطة رياضية، ومسارح، وصفوف خاصة، وسكن، اكملت تصاميمها واحيلت للتنفيذ، وستمكننا من اكتشاف المواهب لدى المكفوفين وخاصة الرياضية وستجعلنا نشركهم في اولمبياد العاب المكفوفين حسب ما خططنا له، وباقي الهوايات التي يمتلكونها مثل الانشاد، وقراءة القرآن، والاعمال اليدوية، والتمثيل المسرحي، والشعر، والكتابة،".

ولفت الى ان" (261) منتسب من ابطال وزارة الداخلية فقد بصره نتيجة المعارك او الاعمال الارهابية، واوعز المتولي الشرعي للعتبة الحسينية باقامة دورات تدريبية لهم لمدة (10) ايام وتستمر على مدى عام ونصف العام لادخالهم جميعا الى تلك الدورات التدريبية، لان فاقد البصر من الولادة يختلف عن كفيف البصر لان حياته ستختلف بعد ان كان يبصر لانه يعاني من حالة نفسية واكتئاب ويشعر بالعجز، وحصل اتفاق بين العتبة الحسينية ومؤسسة رعاية الجرحى لتدريبهم في مدن الزائرين خلال العطلة الصيفية للمدارس".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي