
حذر زعيم تحالف مستقبل العراق، اليوم الأربعاء، من خطر التلوث وبين أن المشكلة تكاد توازي خطورة الإرهاب بل قد تكون اشد في الفترة الحالية لانها تقتل العراقيين ببطئ شديد وسط انعدام لأي حلول حقيقية.
وقال باقر جبر الزبيدي في بيان تابعته وكالة نون الخبرية، إنه "بحسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية فأن العراق ووفقا لموقع مراقبة تلوث الهواء يصنف كثالث اكبر دولة ملوثة في العالم، وهذا التصنيف الخطر للعراق يأتي في وقت لا يوجد فيه مصانع عملاقة او منشئات صناعية او محطات انتاج طاقة كبرى وهو ما يعني اننا نحصد تلوثا بدون أي مكاسب كما يحصل في باقي الدول التي تعاني من التلوث".
وأضاف، أن "التقرير أشار كذلك الى ارتفاع مستويات الملوثات المسببة للسرطان (PM2.5) ما بين سبعة إلى عشرة أضعاف القيم الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية مما يجعل المواطن العراقي مرشح اكثر من غيره من سكان العالم للإصابة لا سامح الله بالأمراض السرطانية".
وأشار إلى، أن "العاصمة بغداد التي يبلغ عدد سكانها 9 مليون نسمة تعاني من انتشار رائحة الكبريت وانتشار ظاهرة الضباب الدخاني حيث تحاصر طبقة من الهواء البارد الأبخرة التي تنفثها العديد من المصانع التي تعمل بالنفط، واعتماد العراق بشكل كامل على استخراج النفط واستخدامه كوقود في المعامل امر يدفع المواطن ثمنه من صحته وهو امر لابد من إيجاد حلول سريعة له خصوصا ان كل المؤشرات العالمية تؤكد ان الهواء في العراق اصبح ملوثاً".
وبين، أن "الحلول ليست صعبة ولابد من انشاء حزام اخضر حول المدن للمساهمة في عملية تنقية الهواء وزيادة نسبة الاوكسجين كما يجب نقل كافة المصانع والمعامل من دون استثناء الى خارج المدن لان اغلاقها سوف يسبب مشكلة أخرى تتمثل في قطع ارزاق العاملين بها وزيادة العاطلين عن العمل، ومشكلة التلوث تكاد توازي خطورة الإرهاب بل قد تكون اشد في الفترة الحالية لانها تقتل العراقيين ببطئ شديد وسط انعدام لأي حلول حقيقية".
أقرأ ايضاً
- ديالى.. الاطاحة بشخص أقدم على إحراق زوجته حتى الموت
- القضاء العراقي يعتقل متهما على صلة بحادثة دهس في أمريكا
- العراق.. ضبط 15 كيلوغراما من الكبتاغون والحشيش خلال تهريبها عبر نهر الفرات