ابدت مجموعة من الطبيبات العربيات المشاركات في الورشة الطبية التي اقامتها هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة اعجابهن وانبهارهن من المستوى المتطور والحديث لمؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام، وتمنين ان تنقل تجربتها الى باقي الدول العربية، لما فيها من علمية وتقنيات حديثة وكفاءات طبية وغير طبية مستواها عالي جدا.

من تونس 

وقالت الاستاذة في الطب النووي والبيوفيزياء في مستشفى "سهلول" في مدينة "سوسة" التونسية الدكتورة "كوثر الشطي" في تصريح لوكالة نون الخبرية انا" سعيدة في وجودي هنا في العراق العظيم وفي مدينة كربلاء المقدسة، وفي مرقد الامام الحسين (عليه السلام)"، مبينة بالقول" انا اعرف دائما ان العراق بلد عظيم وعندما أتيت الى هنا ورأيت بأم عيني مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام وجدتها مؤسسة اكثر من رائعة، واتمنى ان تكون نموذج يشيد في الدول العربية الاخرى وتجربة تنقل اليهم، والمستوى العلمي فيها رائع، وما فيها من علمية وتقنيات حديثة وكفاءات طبية وغير طبية مستواها عالي جدا، وكنت اتوقع ان اجد مثل ما موجود لديكم لكني وجدته اكثر مما اتوقع"، مشيرة الى ان "هناك بعض الامراض التي لا نستطيع ان نعالجها في تونس لان تكاليف علاجها باهظة جدا، ومرضانا يذهبون الى الدول الاوروبية وهناك ايضا يضطرون الى انفاق مبالغ كبيرة، واتفقت مع مسؤولي قسم الطب النووي في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام على ارسال بعض المرضى التونسيين للعلاج باسعار مدعومة من العتبة الحسينية المقدسة". 

السودان حاضرة 

من جانبها وصفت الاخصائية في تقنية الطب النووي الدكتورة "علا الدرديري" من جمهورية السودان في تصريحها لوكالة نون الخبرية ان" لساني يعجز عن الشكر اولا لمنظمتي الطاقة الذرية العربية والعراقية، ومؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام وخصوصا مسؤولي قسم الطب النووي، ونحن سعيدون جدا في المجيء الى العراق، وباسمي واسم الشعب السوداني اقدم جزيل الشكر والعرفان للعتبة الحسينية المقدسة على منحنا هذه الفرصة الكبيرة لنتعلم منكم في ورشة اعتبرها اكثر من دورة تدريبية وجدنا فيها كل المعلومات العلمية الطبية المتقدمة في مجال عملنا، ووجدنا مؤسسة وارث تحتوي على تكنولوجيا حديثة متطورة للتشخيص والعلاج في قسم الطب النووي وعلاج الاورام، متمنين للعراق دوام التقدم والتطور وان نجده في مصاف الدول المتقدمة"، مشيرة الى ان" مبادرات العلاج المجانية التي سمعنا بها لو توفرت في بلداننا لقطعت علينا مسافات كبيرة في علاج المرضى، لكن الحكومات لديها عجز في الميزانيات ونجد ان الميزانية المخصصة لوزارتي الصحة والتعليم في الدول العربية هي الاقل من بين باقي الوزارات، وانا اتكلم عن بلدي السودان التي لا تشكل ميزانية الصحة فيها نسبة (2) بالمئة فقط، لكن وجود المبادرات العلاجية المجانية عندكم يجعلكم تقطعون مسافة كبيرة في علاج المرضى، وهو امر يطور العمل ويوفر اجهزة حديثة متطورة ويوفر مواد العلاج للشعب، وهو عامل مساعد للتسريع في علاج المريض الذي تتحسن نفسيته في اطلاق هذه المبادرات، بينما نحن في السودان توقف قسم الطب النووي تماما  مع وجود الحرب الدائرة والانفاق كله يتوجه الى الحرب، وقد اضافت لنا هذه الورشة والدورة الكثير من المعلومات العلمية الرصينة، وباعتقادي انها اضافة لي حوالي (90) بالمئة من المعلومات القيمة".

قاسم الحلفي - كربلاء المقدسة