
في إطار المساعي المستمرة من قبل السلطات السورية الجديدة لرفع العقوبات الغربية، خصوصاً الأمريكية، كشفت وكالة "رويترز" أن دمشق ردّت كتابياً على قائمة الشروط التي طرحتها واشنطن لرفع جزئي محتمل للعقوبات.
وبحسب نسخة من الرسالة اطلعت عليها "رويترز"، أفادت الحكومة السورية بأنها استجابت لمعظم الشروط الأمريكية، مع الإشارة إلى السعي للتوصل إلى تفاهمات متبادلة بشأن بعض القضايا العالقة.
وفيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب ضمن الجيش السوري الجديد، أكدت الرسالة أن هذه المسألة تتطلب جلسة تشاورية أوسع، مشيرة إلى أنه تم تعليق إصدار الرتب العسكرية.
وفي شأن الفصائل الفلسطينية، شددت الرسالة على أن سوريا "لن تشكل تهديداً لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل"، مضيفة أن السلطات ستشكّل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية داخل البلاد، مع فتح الباب لمزيد من المناقشات حول هذا الملف.
وكانت واشنطن قد سلّمت دمشق، في وقت سابق من الشهر الماضي، قائمة تضم ثمانية شروط تطالب الحكم السوري الجديد بالوفاء بها، من بينها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية، وضمان عدم تولي الأجانب مناصب قيادية.
وقد سلّمت المسؤولة الأمريكية ناتاشا فرانشيسكي هذه الشروط شخصياً إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال اجتماع على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، في 18 آذار الماضي.
تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"
وكشف النائب في الكونغرس الأميركي، مارلين شتوتسمان، أمس الجمعة، عن رغبة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك مرهون بشروط أبرزها ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وقال شتوتسمان في حديث مع صحيفة “جورزاليم بوست” عقب زيارته إلى سوريا: “الشرع مستعد للانخراط في اتفاقيات أبراهام، وهو ما سيجعله في وضع جيد مع إسرائيل والدول الأخرى في الشرق الأوسط، وبالطبع مع الولايات المتحدة”.
وأوضح شتوتسمان شروط الرئيس السوري لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث كان أبرزها أن تبقى سوريا دولة موحدة وذات سيادة.
وقال شتوتسمان: “مخاوف الشرع تتعلق بتقسيم سوريا إلى مناطق، وهو لا يريد أن يرى ذلك يحدث، كما أشار إلى أن التعدي الإسرائيلي بالقرب من هضبة الجولان يجب معالجته، ويجب ألا تكون هناك مزيد من الغارات الإسرائيلية في سوريا”.
ووصف شتوتسمان لقاءه مع الرئيس الشرع قائلا: “كان متحمسا للحديث عن التجارة، والسياحة، وتطوير طرق التجارة من الجنوب إلى الشمال وصولاً إلى أوروبا، مما قد يقلل من أوقات النقل بشكل كبير”.
وأضاف: “أجرينا محادثة جيدة جدا، هو شاب في أوائل الأربعينيات، كان هادئا ومتفكرا، كان من الواضح أنه يعمل بجد مع كل ما يحدث منذ توليه السيطرة على سوريا”.
أقرأ ايضاً
- سفيرة فنلندا تزور مرقد الأمام الحسين وتتحدث عن خبرتها في لبس العباءة العراقية (فيديو)
- الحكومة تتراجع عن وعدها.. تصريح حكومي: أراضي سند 25 غير مشمولة بقرار التمليك حالياً
- إيران تعلن الحداد العام غداً على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي