اهدى مواطن بحريني قرآنا كريما تمت طباعته على ورق يبلغ طوله (1250) مترا، بعمل متواصل من قبل شخص واحد استمر لمدة عام ونصف العام، خلال جائحة "كورونا" التي اصابت العالم بأسره، ونصب القرآن على بكرات بطريقة تجعل القارئ يتصفحه بمسافة قليلة دون الحاجة لفرشه على الارض.

وقال  المواطن البحريني " ابراهيم محمـد بدو" من مدينة المحرق في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان الوفد " تشرف اليوم السبت التاسع عشر من شهر نيسان الجاري بلقاء المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" واهديناه نسخة من القرآن الكريم الكريم مكتوب على ورق طوله (1250) متر ، وقد استفدنا في هذا اللقاء من التوجيهات السديدة التي اكد عليها سماحة الشيخ الكربلائي، والاهتمام الكبير بالقرآن الكريم، وهو أمر يثلج الصدور.

واضاف لقد تشرفنا اليوم بزيارة الاخوة في العتبة الحسينية المقدسة ونقدم لهم الشكر على الاستقبال الرحب وحفاوة الاستضافة الذي لمسناه منهم، وقد لمسنا منهم الجهد المتواصل في خدمة اهل البيت (عليهم السلام)، موضحا ان هذه النسخة هي طباعة على الورق وكان دورنا رصفه كما يرصف الرخام، قطعة بجانب قطعة وكما هو معمول بارتباط الآيات في كتب القرآن الكريم، ونظمناها بطريقة مرتبة ووضعت على "بكرات" احداهما على اليمين واخرى على اليسار، بسبب طول ورق النسخة الذي يصل الى كيلومتر و(250) متر، ومن الصعب عرضه بطريقة مفروشة على الارض لانه يحتاج الى مساحة طويلة جدا، لذلك نصب على بكرتين يمكن ان تطويه يمينا ويسارا للتصفح، واستغرق العمل فيه بجهد تواصل الى عام ونصف العام.

وبين بدو لقد تكفل شخص واحد بتحضير ونصب هذا العمل  في المنزل وقد تم استغلال  فترة حصول جائحة "كورونا" او ما يسمى "كوفيد 19"، حيث كانت الحركة صعبة والناس تمكث في بيوتها من خطر الموت القائم حينها، ولم نفكر بالموت بل فكرنا بالحياة لخدمة القرآن الكريم واهل البيت (عليهم السلام)، فاستغلينا سنين الجائحة وانجزنا هذا العمل،

واضاف اننا نعتبر انسب مكان لاهداء وحفظ التراث هو متحف العتبة الحسينية المقدسة في مدينة كربلاء المقدسة، الذي نحن على اطلاع واسع بما يوجد فيه نتيجة الزيارات المتكررة له، وشاهدت الاهتمام الكبير فيه، كما اضاف لنا الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" شرحا عن التطور الذي يجري تنفيذه الآن لتوسيع المتحف وقاعاته، ومن بداية العمل بهذا القرآن انعقدت النية لاهدائه الى متحف العتبة الحسينية المقدسة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ عمار الخالدي