
شارع لا يتعدى طوله الفي متر، حيوي ودولي يمر من خلاله مئات الالوف من العراقيين والعرب والاجانب كل عام في الزيارات المليونية، وفيه جامعة كبيرة فيها ثماني كليات وعشرات الاقسام والاف الطلبة، يقع وسط مدينة كربلاء المقدسة، واهمل منذ مدة طويلة حتى صار إنموذجا للتخسف والمطبات والحفر والفوضى يكاد يختنق بعدد اعمدة الكهرباء والانارة والتراب يكسوه ويرتفع لامتار يوميا مع زخم سير السيارات فيه، قدمت طلبات عدة لتطوير ومنذ سنوات الا ان الحناجر بحة والآمال تلاشت، فمتى يلتفت اليه؟.
مسافة قصيرة
ويشير مدير اعلام الجامعة "صادق القزويني" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" شارع الحر الصغير وبغض النظر عن وجود مؤسسة علمية كبيرة مثل جامعة اهل البيت فيه، الا انه شارع لا يتجاوز طوله بضعة كيلومترات وقد لا يتعدى طوله كيلومترين فقط، والعجيب في الامر ان هذا الشارع يعتبر حيوي جدا، وانا اعتبره شارع دولي، لان مدينة كربلاء الحسين (عليه السلام) التي يقصدها ملايين الزائرين سنويا، وكذلك القادمين من العاصمة بغداد وشمالها يسلكون هذا الطريق خلال ايام الزيارات المليونية بسبب الزحام المروري والقطوعات الامنية المتخذة للوصول الى داخل مدينة كربلاء المقدسة، ومن هنا يعتبر شارع دولي لان الزائرين من شتى اصقاع العالم والبلدان يأتون الى كربلاء عبر هذا الشارع في المناسبات الدينية والزيارات المليونية، والشيء الآخر صحيح ان الجامعة هي مؤسسة علمية يجب ان تتميز بموقعها الحضاري اللائق والجميع يعلم بأن محافظة كربلاء المقدسة والقائمين عليها جميعهم حريصون على ان تكون كربلاء بوجه اجمل وشوارعها حضارية، وان تقع مؤسساتها الصحية والتعليمية والتربوية والاجتماعية في امكنة تطل على شوارع جميلة جدا، لان هذه المؤسسات هي منابع للعلم ويقصدها الكثير من الطلبة الذين يأتون من شتى محافظات العراق، كما تقام فيها الكثير من الفعاليات العلمية".
عمران كربلاء
واضاف "القزويني" قائلا" العجيب في الامر ان ابعد نقطة في اقضية محافظة كربلاء المقدسة دخل اليها العمران الحضاري ونفذت فيها مشاريع تبليط الشوارع، ورصفها بالطابوق المقرنص، وتزينت بأعمدة الانارة، والجزرات الوسطية، والنخيل، بجهود محافظ كربلاء المقدسة المهندس "نصيف جاسم الخطابي" وهي جهود يشكر عليها، الا هذا الشارع الدولي الحيوي المهم شارع "الحر الصغير" الذي لا يتجاوز طوله كيلومترين فقط بقي على حاله منذ سنوات، ونحن لم نترك جهة الا وطرقنا بابها ولم نحصل الا على الوعود لحد الآن، ولا مناسبة الا وطرحنا هذا المطلب بشمول الشارع بمشاريع العمران الحضاري، وما نطلبه لا يختص بالفائدة للجامعة فقط، بل لجميع العراقيين والعرب والاجانب من مريدي الامام الحسين (عليه السلام)"، مشددا بالقول "اذا كان تطوير هذا الشارع يحتم اضافت مساحات اليه من الجهتين فهذا أمر نعتبره واجب علينا، وهذه المقتربات التي تطور الشارع حتى وان شملت منح امتار من واجهة الجامعة لمشروع تطوير الشارع فلا مانع ولا اعتراض لدينا، وهو امر يسرنا ويفرح قلوبنا لاننا الى الآن لا نستطيع ان نشيد واجهة حضارية تليق بالجامعة لعدم معرفتنا بحدود الشارع المراد تطويره، وهل هي مشمولة بالإزالة ام انها حدود نهائية، ونحن على اتم الاستعداد للتعاون مع الحكومة المحلية او الجهة التي تكلفها في هذا المجال".
وفود وشخصيات
واوضح ان" الجامعة تستقبل مختلف الوفود والشخصيات من الداخل والخارج وحاليا تجري فعاليات الاسبوع الثقافي والعلمي التاسع عشر للجامعة وقد حضر الكثير من اساتذة العلم والمعرفة مثل عمداء كليات واساتذة من اصحاب الشهادات العلمية الكبيرة من جامعات القادسية، والكوفة، وواسط، وبغداد، وصلاح الدين، والانبار"، فضلا عن " وفود من مؤسسات كربلاء المقدسة، والعتبة الحسينية المقدسة، والقنصلية الايرانية في كربلاء المقدسة، ومجلس عشائر العراق، ونحن نشعر بالخجل امامهم لان الشارع مملوء بالحفر والمطبات والفوضى من بدايته الى نهايته وعرضه لا يتجاوز (9) امتار وهو بممرين للذهاب والاياب، ونأمل من الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة ان توعز بالمباشرة للبدء باعمال تطوير هذا الشارع وشموله بمشاريع العمران الحضاري وجعله بمستوى الشوارع الجميلة الاخرى في المحافظة لانها تستحق".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- المحافظة اعلنت استعدادها لتبني مشاريعهم.. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الاول لعلماء كربلاء
- عبر (3) تقنيات متطورة.. توزيع كربلاء تطلق خدمات إلكترونية لتجهيز المواطنين بالمشتقات النفطية
- وفد عسكري رفيع يصل كربلاء