
اكد وكيل المرجعية الدينية العليا في مدينة بعلبك ان العتبة الحسينية المقدسة قدمت من الدعم والعون والاغاثة للعائلات السورية النازحة الى لبنان، مؤكدا ان العراقيين ومرجعية السيد السيستاني كرماء لذلك نراهم دائم في جميع الازمات والمحيطة بكل انحاء العالم الاسلامي يبادرون الى رفع الصعوبات والتبرع والعطاء.
وقال الشيخ "محمـد مهدي اليحفوفي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية اننا " تشرفنا بوفد العتبة الحسينية المقدسة المكلف من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي"، والامين العام للعتبة الاستاذ حسن رشيد العبايجي والمسؤولين فيها، وقد جاؤوا لتقديم العون والاغاثة للنازحين السوريين الى لبنان، وكنا في ذلك الوقت في وضع غير مستقر اذ اننا في لبنان كانت الحرب في بداية نهايتها والامور غير مستقرة ابدا، وجاءت وفود العتبة ولجانها لمساعدة السوريين وكان لهم عمل جبار وعمل لا يمكننا ولا ندري كيف نثني عليه، وانهم وبمرأى ومسمع منا كانوا يخرجون من الصباح الى المساء لاعانة وايواء هؤلاء النازحين السوريين، وكان المتميز في عملهم والامور التي فعلوها هي خلاف ما فعله اكثر الذين ساعدوا هؤلاء النازحين، وتمثلت في اخراج هذه العائلات التي تسكن في امكنة غير صالحة للسكن اصلا، حيث كانوا يفترشون الارض في العراء وغالبا تكون في مقام السيدة خولة وفي مناطق لا يمكن ان تناسب سكن العائلات، فاختار وفد العتبة الحسينية المقدسة ان تستأجر بيوت ومدارس لمدة ثلاثة اشهر لاسكان تلك العائلات وتقوم بتأثيث تلك المنازل والمدارس لما يناسب معيشة العائلات".
واضاف ان" هذا امر تميزت به العتبة الحسينية، وقامت بتأمين كل ما يلزم من سلال غذائية واخرى منزلية وفرش وسجاد ومدافئ غازية ونفطية وطباخات وسخانات وغسالات ملابس وغيرها من مستلزمات الحياة، وهذا الدعم هو امر لم يفعله الآخرون بالرغم من وصول مساعدات للنازحين السوريين من هنا وهناك، وهذا امر طبيعي لانهم خدمة الامام الحسين (عليه السلام) ومعروف اصلا ان العراق ومرجعياته الدينية العليا المتمثلة بالسيد "علي السيستاني"، وشعب العراق والمؤسسات الخيرية فيه، نراهم دائم في جميع الازمات والمحيطة بكل انحاء العالم الاسلامي يبادرون الى رفع الصعوبات والتبرع والعطاء، فكيف بخدمة الامام الحسين (عليه السلام) وهم عنده وفي خدمته".
واشار بالقول " لا ادري كيف اشكر المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" ، والامين العام الاستاذ حسن رشيد العبايجي، ولا ادري كيف اشكر هذه الوفود واللجان التي جاءت الى مدين بعلبك اللبنانية لمساعدة هؤلاء النازحين دون كلل او ملل، التي بذلت واعطت الكثير من المساعدات الانسانية الاغاثية رغم المعاناة والصعوبات وما واجهوه من مشكلات لكنهم لم يتذمروا يوما وكانوا على مشهد ومرأى منا يخرجون من الصباح الى المساء ليقدموا مختلف انواع الدعم والخدمات الى هؤلاء النازحين والمهجرين في مدينة بعبلك خاصة، وفي قطاع البقاع بشكل عام من القصر الى الهرمل الى امكنة اخرى، ورغم مرور ثلاثة أشهر على عملهم الانساني وقد تعبوا كثيرا الا انهم لم يكلوا ولم ينطقوا ببنت شفه ولم يتذمروا فجزاهم الله خيرا، ونرى انفسنا مقصرين معهم جدا مهما فعلنا ومهما يمكننا ان نقدم لهؤلاء لا نستطيع ان نشكرهم، ولا يمكننا ان نقدم اقل الواجب لهذه اللجان المحترمة المرسلة من قبل العتبة الحسينية المقدسة، والعراقيون هم هكذا كرماء واصحاب نخوة وغيرة، وقد رأينا كيف ان وفود العتبة الحسينية تنزعج ولا تتحمل ان ترى بعض العائلات في حال غير مناسب، وكانت تباشر وبسرعة الى ايجاد بيوت لاستئجارها بأي طريقة ممكنة لايواء هذه العائلات، وهو امر طبيعي حسب قول الله تعالى " والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون"، وقد شاهدنا وفود العتبة الحسينية الاغاثية مصداق لهذه الآية الكريمة، فهم لم يخونوا الامانة وكانوا دقيقين في انفاق الاموال، يصرفون بدقة ويسجلون كل شيء صرفوه، وكانوا اذا وعدوا اي عائلة او مجموعة او مجمع سكني غير مناسب نراهم يوفون بوعدهم بشكل مباشر فهم فعلا مصداق لهذه الآية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- تيار الفراتين يجدد "الثقة" بمحمد شياع السوداني أميناً عاماً
- السوداني يعلن دعمه ترشيح ساكو لخلافة البابا فرنسيس
- المرجعية الدينية العليا تعزي برحيل الحبر الأعظم البابا فرانسيس: كان له دور مميّز في خدمة قضايا السلام والتسامح