تمكن نظام الدفع الالكتروني الذي طبقته وزارة النفط في مختلف المحافظات العراقية من كشف تلاعب يمارسه اشخاص اصحاب اموال وثروات ليشاركوا الفقراء في ارزاقهم الشحيحة، واستطاع فرع توزيع المنتجات النفطية في كربلاء المقدسة خلال تطبيقه لهذا النظام في بيع البنزين والنفط وزيت الغاز وباقي المشتقات ان يكتشف عن اسماء مقاولين واصحاب فنادق ومالكي افران ومخابر ومولدات اهلية ومنفذي مشاريع تبليط الطرق يستلمون رواتب الرعاية الاجتماعية من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومنذ سنوات طويلة.

واشار مدير الفرع المهندس " علي عبد اللطيف الموسوي" في حديث لوكالة نون الخبرية الى فائدة تحققت من جراء تطبيق نظام الدفع الالكتروني بقوله ان" نسبة كبيرة من المستفيدين من المقاولين، واصحاب المولدات الاهلية السكنية، والافران، والمخابز، بل ان بعضهم يمتلك فنادق او محطات تعبئة وقود ومستثمرين كشف تطبيق هذا النظام الالكتروني انهم يتسلمون رواتب رعاية اجتماعية من وزارة العدل بحجة انهم فقراء وليس لديهم عمل يعتاشون منه، وحصل هذا الامر عندما اصدرت وزارة النفط البطاقة الوقودية المرتبطة بشركة عالمية ولديها شراكة مع شركة (KEY CARD) والبنك المركزي العراقي، وعند اصدار البطاقة الوقودية لصاحب المولدة او الفرن او المخبز او الفندق او محطة تعبئة الوقود ومشاريع تبليط الطرق ويريد تسلم الوقود من خلالها من وزارة النفط، فتفاجئنا بأن الكثير منهم يعمل مقاولا او مالك لفندق او صاحب محطة تعبئة وقود ولديه هوية "راتب رعاية اجتماعية" يتسلمها من وزارة العمل الشؤون الاجتماعية، ويتسلم هذا الراتب منذ سنوات طويلة.

واضاف الموسوي انه وبالتنسيق بين القسم القانوني في فرع كربلاء ومديرية الرعاية الاجتماعية بالمحافظة تم ابلاغم بكتب رسمية بهذه الحالات، وكان اجراء وزارة العمل هو اعادة استيفاء جميع المبالغ التي تسلمها هذا المستفيد كرواتب رعاية اجتماعية عن كل السنين السابقة وللتخفيف عن مرتكبي هذا الفعل  لديهم متنفس واحد هو ان تدفع على شكل اقساط شهرية، ولا يوجد اي تشريع يتضمن العفو عنها او تسويتها او اسقاطها عن من تسلمها دون وجه حق، وبهذا الجراء ستذهب المبالغ التي اعيدت الى مستحقيها الحقيقين من الفقراء والمحتاجين والمعاقين والارامل والايتام".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة