حجم النص

قصيدة للنائب الشاعر الدكتورعبد الهادي الحكيم في مولد رسول الإنسانية (صلى الله عليه واله وسلم) عفواً رَسولَ اللهِ إِنْ ضَاقَتْ "بِما رَحُبَتْ" فَلَمْ تُطِقِ المَقَالَ الأَسْطُرُ أَوْ مَرّتِ الذِّكْرى وَقَلْبيْ عَامرٌ مِنْ فَيْضِ أَنعُمِها وَشِعْري مُقْفِرُ فَلَطالما بَهَرَ النَّواظِرَ فَامْتلَتْ مِنْهُ فَأَعْشاها الضِّياءُ النيّرُ وَلَطَالما أَغْضَتْ حَياءً فَاخْتَفتْ عَجْلَى عَلَى خَجَلٍ مَعَانٍ تَخطُرُ وَلَطَالما هَابَتْ مَقامَكَ أَلْسُنٌ تَهفُو فَتُحْجِمُ أَو تَهِمُّ فَتَعْثَرُ فَاحْلُلْ أَبا الزَّهْراءِ عُقْدَةَ مِقْوَلي لأُذِيعَ مِنْ طِيبِ الهَوى مَا أُضْمِرُ وَاغْدِقْ عَليَّ فَفَيْضُ كَفِّكَ غَامرٌ مِنْ بَينِ أَنْمُلِهِ يَسِيلُ "الكَوْثرُ" عُذْراً إِذَا جَفَّتْ عُيونُ الشِّعْرِ أَوْ عَجَزَتْ فَأَجْملَتِ البَيَانَ الأَشْطُرُ فَلَحَصْرُ فَضْلِكَ فَوقَ مَا تَسْطِيعُهُ أَوْزانُنَا - وَإِنِ انْتَخَتْ - وَالأَبْحرُ أَيُّ النُّصوصِ يُلِمُّ فَضْلَكَ وَالذَّي أَوْلاكَهُ أوْلاكَ مَا لا يُحْصَرُ وَأَبانَ فَضْلَكَ في "الكَتابِ" فَأَعْجَزَتْ آياتُ فَضَلِكَ مَنْ يَبينُ فَيَسْحَرُ شَهِدَتْ بِفَضْلِكَ "آلُ عِمْرانٍ" و"يَسٌ" وَ"طه" وَ"الضُّحَى" وَ"الكَوْثرُ" وَ"الفَتْحُ" وَ"الأَحْزَابُ" وَ"الأَنْفالُ" وَ"الحُجُراتُ" وَ"التَّكْوِيرُ" وَ"المُدَّثرُ" وَ"بَراءةٌ" وَ"الفَتْحُ" وَ"المزَّمِلُ" وَ"الأَنْبِياءُ" وَمَا سِوَاها أَكْثَرُ أَوَ بَعْدَ هذا مَا يُنَمِّقُ شَاعِرٌ..؟! مَاذَا يُصَوِّرُ..؟! وَ"الكِتَابُ" يُصَوِّرُ مَا الشِّعْرُ حَتَّى لَوْ يُوَشَّى بُردُهُ بِزَخارِفٍ مِنْ فِضَّةٍ ويُعطَّرُ..؟! قالَتْ فَجَمَّعتِ البَلاَغَةَ كُلَّها وَأَتَتْ عَلَى مَنْ سَطَّروا أَوْ حَبَّرُوا آياتُ مَوْلدِكَ الأَغَرِّ وَإِنَّها مِنْ قَبْلِ بَعْثِكَ مُنْذِرٌ وَمُبَشِّرُ أَغْفَتْ عَلَى أُكَمِ الرَّمادِ ذَلِيلةً (نارُ المُجوسِ) مَهِينَةً تَتَحَسَّرُ وَهَوَتْ إِلى (إِيوانِ كِسْرى) جُفَّلاً مَذْعُورةً (شُرُفاتُهُ) تَتَبَعْثَرُ (سَقَطَتْ) يُكَحِّل بَعْضُها بِتُرابِهِ بَعْضاً وَيَلْفَحُ وَجْهَهُ وَيُعَفِّرُ وَأَضَاءَ (بُصْرَى) وَ(الشَّآمَ) لِناظرٍ نورٌ تَوَهَّجَ في (تِهامَةَ) نيِّرُ لِيُخَطَّ مِحْرابٌ وَيُعْمرَ مَسْجِدٌ وَتُقامَ مِئْذَنَةٌ وَيَعْلُوَ مِنْبَرُ
أقرأ ايضاً
- السيد احمد الصافي لطلبة الجامعات العراقية:العمر الجامعي يمرّ كلمح البصر ويجب عدم تضييعها في الغفلة أو اللهو
- النفط العراقي يواصل الارتفاع في السوق العالمية
- توجه عراقي لتنفيذ مشروع المفاعل النووي الصفري