
أعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح الأحد، إطلاق الموجة العشرين من عملية "الوعد الصادق 3" التي تضمنت إطلاق 40 صاروخاً يعمل بالوقود الصلب والسائل، مستهدفةً مواقع حساسة داخل "إسرائيل".
وأكد الحرس الثوري في بيان رسمي تفاصيل العملية، مبيناً أنه استخدم لأول مرة صاروخ "خيبر شكن" الباليستي متعدد الرؤوس من الجيل الثالث خلال هذه الموجة، معتبراً أن العملية اتسمت بتكتيكات جديدة ومفاجئة لتحقيق ضربات أكثر دقة وتدميراً وفعالية.
وأوضح البيان أن الأهداف شملت مطار بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية، بالإضافة إلى مراكز القيادة والسيطرة البديلة للكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الصواريخ المستعملة قادرة على المناورة أثناء الهبوط، وتوجيهها حتى لحظة الاصطدام، وبرؤوس حربية مدمرة وشديدة الانفجار.
وأكد الحرس الثوري أن صفارات الإنذار انطلقت بعد الضربات الدقيقة، مما أضعف توازن العدو، وأن الصواريخ استهدفت نقاطاً حيوية ذات أهمية عسكرية واقتصادية.
وكانت القوات الإيرانية قد أطلقت صباح الأحد عشرات الصواريخ على إسرائيل ردًا على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية في إيران.
واستهدفت الصواريخ مناطق في تل أبيب وحيفا، وألحقت أضرارًا بمواقع استراتيجية في خليج حيفا، فيما أكد الحرس الثوري أن الهدف كان نقاطًا حيوية ذات أهمية عسكرية واقتصادية.
إلى ذلك قالت وسائل إعلام إيرانية، إن الضربات الإيرانية على إسرائيل، صباح الأحد، تضمنت لأول مرة، صواريخ من طراز "خيبر".
وجاء في إعلام إيراني: "الموجة العشرون من "الوعد الصادق 3 " تضمنت لأول مرة صواريخ من طراز "خيبر".
والصاروخ الباليستي "خيبر"، المعروف أيضا باسم "خرمشهر-4"، يُعد الجيل الرابع من سلسلة صواريخ خرمشهر محلية الصنع.
ويُعد صاروخ "خيبر" من أبرز إنتاجات منظمة الجوفضاء التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ويعمل بالوقود السائل، لكنه يتميز بخصائص متقدمة تجعله من أكثر الصواريخ تطورا في الترسانة الإيرانية.
وبحسب المعلومات الرسمية، يبلغ مدى صاروخ "خيبر" 2000 كيلومتر، ما يجعله قادرا على استهداف مناطق واسعة في الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا وآسيا. كما يتميز بسرعته الهائلة التي تصل إلى 16 ماخ خارج الغلاف الجوي (أي 16 ضعف سرعة الصوت)، و8 ماخ داخله، مما يجعل اكتشافه واعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي الحديثة أمرًا بالغ الصعوبة.
ويحمل الصاروخ رأسا حربيا يزن 1500 كيلوغرام، وهو الأضخم بين الرؤوس الحربية التي طورتها إيران حتى اليوم، ويصيب أهدافه بدقة عالية دون الحاجة إلى التوجيه في المرحلة النهائية من المسار، ما يزيد من فعاليته التكتيكية في العمليات القتالية.
وزُوّد "خيبر" بمحرك جديد محلي الصنع يُدعى "أروند"، تقول السلطات الإيرانية إنه من بين الأكثر تقدما ضمن فئته من المحركات العاملة بالوقود السائل، وقد صُمم لتعزيز سرعة الإطلاق وخفة المناورة وتقليص وقت التفاعل قبل الضرب.
أقرأ ايضاً
- "إسرائيل": أمريكا قصفت المنشآت النووية الإيرانية بالتنسيق معنا
- العراق: لم يتمّ تأشير وجود تلوث إشعاعي جراء الضربات الامريكية للمنشآت النووية الإيرانية
- جنايات النجف: الاعدام والسجن المؤبد بحق تجار مخدرات