
تحققت اهداف العتبة الحسينية المقدسة في جعل مستشفى الثقلين لعلاج الاورام مؤسسة تقدم خدماتها لاهالي البصرة والمحافظات المحيطة بها، ناهيك عن مواطني جميع المحافظات العراقية، وتغنيهم عن السفر الى كربلاء المقدسة او بغداد او اقليم كردستان او الى خارج العراق، واصبح المستشفى يستقبل الاف المرضى من البصرة ومحافظات الجنوب الاخرى، وحسب تصريح مدير المستشفى الدكتور "علي سمير الكناني" فقد سجل خلال العام الاول من عمره استقبال اكثر من (8500) حالة مرضية يشكل اهل البصرة نسبة (86) بالمئة منهم، ونسبة (14) بالمئة من عموم محافظات العراق، في مقدمتها المحافظات الجنوبية.
من ميسان
"عباس تحرير" الشاب اليافع البالغ من العمر (27) عاما مبتسم ويصر على قهر المرض بالابتسامة جاء من قضاء الكحلاء في محافظة ميسان الى البصرة لتلقي العلاج في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام قال لوكالة نون الخبرية ان" حالتي المرضية هي ظهور ورم لدي على الرئة، واصبحت قبل (6) اشهر اعاني من حالة ضيق في التنفس واختناق وبدأت الحالة تزداد يوما بعد آخر، فراجعت احد الاطباء في عيادته الخاصة بمحافظة ميسان، وبعد اجراء الفحوصات والتحاليل اخبرني ان لدي ماء في صدري وهو الذي يسبب حالة الاختناق وضيق التنفس، وطلب مني مراجعة المستشفى لاجراء عملية سحب الماء من الصدر، وذهبت الى مستشفى "الشهيد الصدر" في ميسان واجريت لي عملية سحب الماء من الصدر وبقيت راقدا لمدة اسبوع، وبعدها ولغرض التأكد من حالتي المرضية اجري لي فحص المفراس الشعاعي، فتبين ان عندي أورام على الرئة، فنصحوني بالذهاب الى طبيب متخصص بعلاج الاورام، فجئت الى عيادة طبيبة في محافظة البصرة وبعد اجراء فحص "البيتسكان" ظهر عندي ورم قديم في فخذي، واكدت الطبيبة ان الورم الذي ظهر على الرئة شبيه بالورم على الفخذ، وقرروا اخذ مسحة منه للتأكد منها، وبعد عشرة ايام ظهرت نتائج المسحة انها ورم سرطاني، فراجعت الطبيبة وكانت مسافرة الى خارج العراق وجئت الى طبيب مختص آخر ونصحني بمراجعة مستشفى الثقلين لان فيها جميع مستلزمات العلاج"
مستشفى متطور
جاء "عباس" الى المستشفى قبل حوالي اربعة اشهر ويصف رحلته العلاجية بالقول" واستقبلني الطبيب المختص واجريت لي جميع الفحوصات الاشعاعية والمختبرية اللازمة وقرر الطبيب علاجي بـ (17) جلسة كيمياوية، وتلقيت اول جرعة في شهر كانون الاول من العام الماضي ووصلت الى الجلسة العاشرة حاليا وفي الجلسة الثقيلة ابقى خمسة ايام في ضيافة وعناية المستشفى مجانا، وبعد كل اربع جلسات يجرى لي فحص "بيتسكان"، وبدأت اتحسن وذهبت الالام من صدري وتنفسي اصبح طبيعي وانتهت عملية الاختناق، وفي هذه المستشفى وجدت التعامل الانساني والخدمات الطبية المتطورة، ولو كانت تلك الخدمات خارج العراق لاضطررت لانفاق مبالغ كبيرة حتى احصل عليها، حيث سبق ان اجريت عملية "فتح رأس" في تركيا كلفتني مبلغ (30) الف دولار اميركي أي ما يعادل (45) مليون دينار عراقي، بينما اتعالج في مستشفى الثقلين منذ (6) اشهر مجانا ضمن المبادرة الكريمة التي اطلقها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" لمدة عام كامل وانا اعمل كاسب وبالكاد اوفر قوت عائلتي".
علاج رجل امن
اما "حسن عبد النبي حيدر" الذي يعمل منتسب في احدى وزارة الداخلية الذي قدم من قضاء الميمونة في محافظة ميسان الى مستشفى الثقلين في البصرة فيؤكد لوكالة نون الخبرية ان" عندي مرض سرطان في قاعدة اللسان ظهر عندي في العام (2021) وكنت اشعر بوجود طفح صغير اخذ بالتوسع في لساني لم اعر له اهمية، فراجعت احد اطباء ميسان في عيادته الخاصة واجريت لي مجموعة من الفحوصات والتحاليل المختبرية واجريت لي عملية زرع خزعة واكتشف الطبيب ان عندي مرض سرطان في قاعدة اللسان، واجريت لي عملية جراحية في مستشفى مدينة الطب بالعاصمة بغداد في العام (2022)، تضمنت رفع الورم وتجريف الغدد اللمفاوية، وبقيت اراجع بين مدة واخرى وتلقيت (33) جلسة اشعاع في مستشفى الميمونة، ثم عاد الورم مرة اخرى واجربت لي عملية جراحية ثانية لرفعه، وكذلك عاد الورم واجريت لي عملية جراحية ثالثة ورفع مني، وبعدها اخبرني الطبيب ان اجراء العمليات غير نافع لان الورم يعود بعدها، وتحتاج الى جلسات جرعات كيمياوي واشعاع افضل من العمليات الجراحية، وذهبت الى ايران ورفعت الورم بعملية بواسطة "الليزر" وانفقت مبالغ كبيرة وصلت الى (7500) دولار اميركي أي مبلغ يتجاوز (11) مليون دينار عراقي، وانا اعمل منتسب في الداخلية واموري المالية متوسطة ومتزوج من امرأتين وعندي ثمانية من الابناء فاحتار بالانفاق على العائلتين ام على العلاج، ونصحني اطباء مستشفى الميمونة في ميسان بمراجعة هذا المستشفى لوجود الاجهزة والتقنيات الحديثة فيه والعلاج فيه مجانا لمدة سنة كاملة، وجئت في شهر شباط الماضي الى مستشفى الثقلين ضمن برنامج الاخلاء الطبي لوزارة الصحة وقدمت لي في المستشفى مختلف انواع الخدمات الطبية من الفحوصات والتحاليل المختبرية والرعاية الصحية التي تستحق كل الشكر والثناء، ووجدت كل الخير هنا وما احتاجه قدموه لي مجانا، واليوم سأتلقى اول جرعة كيمياوية واشعاع بمعدل (33) جلسة ضمن برتوكول علاجي محدد".
من ذي قار
جاءت السيدة " مريم عيسى عبد الشمخاوي" من محافظة ذي قار الى البصرة لتحط رحالها في مستشفى الثقلين وتتلقى افضل الخدمات الطبية وقالت لوكالة نون الخبرية ان" مرضها بدأ بورم صغير على الثدي في شهر كانون الاول من العام الماضي وراجعت احد الاطباء في محافظتها واوصى على الفور باجراء عملية رفع الثدي لوجود تخسف فيه، واجريت عملية جراحية في احد المستشفيات الاهلية في الناصرية، وبعدها اجريت عملية سحب خزعة وظهر ان لدي ورم خبيث، وجئنا الى البصرة لما معروف عنها من وجود اطباء ومستشفيات جيدة، وعن طريق احد اصدقاء زوجي الذي يعمل صيدلاني ونصح زوجي بمراجعتي لمستشفى الثقلين لعلاج الاورام التابع للعتبة الحسينية المقدسة، ولم نكن نعرف شيئا عن هذا المستشفى وكنا نعرف مستشفى وارث في كربلاء فقط، وفوجئنا بهذا الصرح الطبي الكبير، وجئنا في شهر كانون الثاني من العام الجاري (2025)، ووجدنا ان هناك مبادرة للعلاج المجاني لمدة سنة كاملة، واجريت لي مختلف الفحوصات واهمها فحص "البيتسكان" وتبين عدم انتشار الورم، وتلقيت جلسات العلاج الكيمياوي الثقيلة في مواعيد دقيقة محددة، ومكثت لايام في المستشفى ثم الجلسات الخفيفة، ووجدت كل الرعاية والخدمة الطبية الراقية، وشعرت ان هذه الاجواء في المستشفى لا تختلف عن اجواء الحرم والصحن الشريف لابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، واعتبره مستشفى عالمي بل لم نجد في ايران اجهزة ومعدات مثلما وجدناها هنا، وهنا كل شيء حديث بل احدث النسخ، وحاليا اشعر بتحسن كبير وراحة نفسية كبيرة وعلاج سريع".
قاسم الحلفي ــ البصرة
أقرأ ايضاً
- ينفذ لصالح ديوان الوقف الشيعي.. العتبة الحسينية: استمرار العمل في مشروع المركز الثقافي والاعلامي في البصرة
- تشيدها على مساحة (5) دونم... العتبة الحسينية: اكاديمية التوحد الثانية في البصرة وصلت الى اللمسات الاخيرة
- مكون من (12) طبقة... العتبة الحسينية تشيد اكبر مجمع للثقافة في كربلاء المقدسة