
بدأ لي جيه-ميونغ رسميا ولايته رئيسا لكوريا الجنوبية، الأربعاء، بالدعوة إلى الاستعداد العسكري التام بالبلاد، ومتعهدا باستئناف الحوار مع الجارة الشمالية.
وتولى لي مهام الرئاسة في الساعة 6:21 صباحا، والتي ستستمر لمدة خمس سنوات، بعدما أكدت لجنة الانتخابات الوطنية فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في اليوم السابق.
ووفق تقارير إعلامية، فإن لي تولى منصبه فورا دون فترة انتقالية حيث أجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار خليفة الرئيس السابق يون سيوك-يول الذي أطيح به بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد استئناف "الحوار" مع بيونغ يانغ وتحسين العلاقات معها، وقال في خطاب تنصيبه "مهما كان الثمن، فالسلام أفضل من الحرب"، متعهدا "ردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية وفي الوقت نفسه مع فتح قنوات اتصال".
وأوضح أن حكومته ستتعامل مع أي اعتداءات محتملة من كوريا الشمالية عبر "ردع قوي" يستند إلى التحالف العسكري المتين بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه سيبقي باب الحوار مفتوحا مع كوريا الشمالية بهدف ترسيخ السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف الرئيس الجديد أنه سيتبنى دبلوماسية واقعية ويعزز التعاون الثلاثي بين سيئول وواشنطن وطوكيو، انطلاقا من التحالف الكوري الجنوبي-الأمريكي.
من جهة أخرى، دعا الرئيس لي جيه-ميونغ الأربعاء إلى جاهزية عسكرية تامة في أول محادثات هاتفية له مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، بعد وقت قصير من توليه منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وخلال المحادثة الهاتفية، تلقى لي إحاطة أمنية من رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال كيم ميونغ-سو، حول الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية ووضع استعداد القوات المسلحة الكورية الجنوبية.
وقال المكتب الرئاسي في بيان إن "الرئيس حث الجيش على الحفاظ على حالة جاهزية تامة من خلال مراقبة التطورات في كوريا الشمالية عن كثب، استنادا إلى الوضع الدفاعي المشترك مع الولايات المتحدة".
وخلال المحادثة، أشاد لي بالجيش لما أبداه من ضبط للنفس في "استجابته السلبية على أمر غير قانوني" أصدره الرئيس السابق يون سيوك-يول خلال فترة فرضه الأحكام العرفية القصيرة في 3 ديسمبر، وأضاف المكتب أن موقف القوات المسلحة ساهم في منع اضطرابات كبيرة خلال حالة الطوارئ.
وفاز لي، المرشح الرئاسي من الحزب الديمقراطي الليبرالي بنسبة 49.42% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الحادية العشرين متقدما على مرشح حزب سلطة الشعب المحافظ كيم مون-سو الذي حصل على 41.15% من الأصوات.
المصدر: يونهاب
أقرأ ايضاً
- العراق: بدء العمل بقوائم الأسعار الجمركيَّة الجديدة
- زيباري عن قرار حكومة بغداد إيقاف تمويل رواتب موظفي كردستان: المعتدي سيعاقب
- الإطار التنسيقي يشدد على تشريع قانون النفط والغاز لحل الخلافات مع إقليم كردستان