
صدر حديثاً عن بيت العلم للنابهين في العاصمة اللبنانية بيروت، كتاب جديد للعلامة آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي، بعنوان (المناصب الدينية عند الإمامية)، وهو عبارة عن كرّاس غزير بمفاهيمه، ويعرض بإيجاز ما يمكن للإماميِّ دينياً أن يتولاه من المناصب.
وجاء في مقدّمة الكرّاس الذي حصلت (وكالة نون الخبرية) على نسخة منه، أن "المناصب تستدعي أن يكون هناك منصّب، وعند الإمامية هو الله عزّ وجل، المنصِّب للرسل والأئمة والأوصياء الذين يعينون الوكلاء عنهم، ثم المجتهدون الذين هم بمثابة نوّاب الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)".
وأوضح بأن "هؤلاء النوّاب الذين يتسنمون هذا المنصب بما يتمتعون به من مزايا تؤهلهم له، والذين بدورهم يعيّنون الوكلاء ضمن مواصفات وشروط خاصة".
ويعدّ المؤلف الجديد دراسة هامة وفريدة، وهي "بمثابة مجموعة من الرؤى" كما عبّر عن ذلك العلامة الكرباسي.
وبين بأنه "قدّمها لعلّها تجري عليها دراسات تهذّبها وتشذّبها بما يفيد المجتمع الإمامي".
كما أشار الكرباسي أيضاً إلى أن "البعض قد يتخيّل أن الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) ينمّ عن العنصرية أو المذهبية أو أنها متجهة نحو التفرقة أو التقوقع والانعزال"، مستدركاً بأن "الأمر ليس كذلك، وإنما هو من باب أن قادة هذا الاتجاه هم الذين طهرهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا أمناء على هذه الأمة وهم أئمة أهل البيت (عليهم السلام)".
ولفت إلى أن "ما نتحدث عنه هو واقعية لا يمكن إنكارها".
وزاد بأن "المناصب حددها بالدينية ابتعاداً عن السياسية وغيرها من مناحي الحياة المتفرعة والمتعددة جداً، حيث يصعب لجم الحديث عنها" بحسب قوله.
يذكر أن الكرّاس الجديد حوى عدداً من الموضوعات، أبرزها (المرجعية، الشروط، الصلاحيات، النفوذ، التنفيذ، المقلِّد، المجتهد، التمثيل، الوكيل، الولاية، الإمامة، التدريس، الإعلام).
والشيخ محمد صادق الكرباسي من مواليد مدينة كربلاء المقدسة عام (1947)، حاصل على شهادات في الاجتهاد والرواية والدكتوراه في الإبداع من دمشق وباريس، وشهادة الدكتوراه في قانون الشريعة من جامعة روجفيل في بريطانيا، كما أنه مؤسس المركز الحسيني للدراسات في لندن وصاحب الموسوعة الحسينية الكبيرة.
وكالة نون الخبرية/ خاص
أقرأ ايضاً
- بعد تعرضه لوعكة صحية.. الموت يغيب الشاعر موفق محمد عن عمر 77 عاما
- جديد المكتبة العربية: فن قراءة الكتاب ونقده
- ندوة رمضانية في ديوان كربلاء الثقافي بعنوان: صلح الامام الحسن بين الالتزام النبوي والاستئثار الاموي